الأحد، 29 أغسطس 2021

 

الشك بين الزوجين

إن أهم أساس تقوم عليه العلاقة الزوجية هو الثقة والاحترام المتبادل ، ومتى تزعزعت الثقة بينهما وفقد الاحترام وحل مكانهما الشك فإن الحياة تتحول إلى جحيم لا يطاق ، حياة يسودها التوتر والقلق ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) .

رجل يأتي عند الكعبة ويطلب من زوجته أن تحلف بالله أنها لا توجد لها علاقة مع غيره ، وآخر يربط باب بيته الخارجي بخيط خفيف صغير حتى يتأكد عند عودته هل خرجت زوجته من البيت أو لا .

وأخرى تفتش جوال زوجها يوميا وتقرأ جميع رسائله الصادرة والواردة لتعرف مع من يتحدث وماذا يكتب لهم ، وأخرى تشم ثيابه عند عودته للبيت لتتأكد من نوع العطر هل تغير أم لا ؟

سبحان الله يخربون بيوتهم بأيديهم .

إن الشك مجلبة للوسواس والدمار والهلاك والقلق والاضطراب ... فالحذر الحذر ، وما دخل بين الزوجين إلا وكانت النهاية مؤلمة وقاسية .

يبرر الكثير من الأزواج عن شكهم بدافع الغيرة ، والفرق بينهما كبير ، فالغيرة المحمودة هي إحساس يربط بين الزوجين ينتج عنه الخوف من فقدان الطرف الآخر بسبب محبته له وعدم القدرة على العيش بدونه مما يدفعه على اتخاذ الطرق والأسباب لجذبه وإبعاده عن المؤثرات الخارجية .

أما الشك فهو عبارة عن إحساس سيء يدفع الإنسان إلى عمل سلوكيات سلبية لنفسه وللآخرين مما يفقده الثقة بالطرف الآخر خاصة عندما لا يوجد سبب واضح ومقنع للشك .

والشك بين الزوجين لا يأتي مصادفة بل له أسباب ومن أهمها :

-       التجارب القديمة لأحد الزوجين ، سواء كانت بينهما تجارب قديمة قبل الزواج ، أو اكتشف مؤخرا برسائل قديمة في جوال أو بريد الطرف الآخر ، عندها سيفسر أي تصرف أو قول بما يعرفه من ماضيه القديم ، حتى وإن كانت هذه العلاقة قد انتهت وتغير حاله للأفضل .

-       عقدة النقص عند أحدهما ، عندما يشعر أحد الأزواج أن الطرف الآخر أجمل منه أو أفضل منه مكانة وثقافة وعلما ، هنا ينتابه شعور بأن الشريك الآخر سيختطف منه أو سيتركه ويبحث عن غيره .

-       متابعة الفضائيات والمشهورين والمشهورات في التطبيقات الالكترونية وكذلك الأفلام والمسلسلات وما تعرضه من قصص معظمها علاقات محرمة وسهرات ومطاعم ، تولد عند أحدهما بدون وعي الشك في الطرف الآخر .

ولعلاج مرض الشك بين الزوجين على كل طرف منهما :

-       التثبت وقطع الشك باليقين وعدم التجسس وسوء الظن خاصة إذا كانت لا توجد دلائل واضحة وثابتة على الشريك الآخر من قول أو فعل .

-       البعد عن المواقف التي تشعل الغيرة والغضب والشك ، فلا يفتح جواله أو البريد الالكتروني ، ولا يشم ثوبه أو غيرها من السلوكيات التي فيها تتبع وتجسس للشريك الآخر ، وأن الأصل بينهما الثقة وإن وجد خطأ أخرج له ألف عذر فهو بشر يخطئ ويصيب .

-       الأصل في الحياة الزوجية التغافل والتسامح والتغافر فكل بني آدم خطاء .

-       إذا زاد الشك عن حده وخرج عن السيطرة ووصل إلى مرحلة الإيذاء النفسي والجسدي فعليهما الابتعاد عن بعض حتى تهدأ العاصفة ، وعلى من يشعر بالشك الذهاب للطبيب النفسي أو استشار ة المختص حتى يساعده في الخروج من هذه المشكلة .

أسأل الله أن يبعد عنا وعنكم سوء الظن والتجسس وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة وحسن الظن وحسن الخلق وأن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله على سيدنا محمد .

 

كتبها / عدنان سلمان الدريويش

المستشار الأسري بجمعية التنمية الأسرية بالأحساء

الأربعاء، 25 أغسطس 2021

العفة قبل الزواج


 

حاجات الزوجين


 

الزوج الخائن


 

أسباب الخيانة الزوجية


 

الزوجة الخائنة


 


 

الاثنين، 23 أغسطس 2021

رحمك الله يا أبي 

يقول أحدهم عن أبيه :

كان أبي إذا دخل غرفتي , و وجد المصباح مضاءً
وأنا خارجها قال لي : لم لا تطفئه ولم كل هذا الهدر في الكهرباء ؟؟؟
إذا دخل الخلاء ووجد الصنبور يقطر ماءً قال بعلو صوته لم لا تُحكم غلقه قبل خروجك ولم كل هذا الهدر في المياه؟؟؟
دائما ما ينتقدني ويتهمني بالسلبية !!!
يعاتب على الصغيرة والكبيرة !!!
حتى وهو على فراش المرض !!!
إلى أن جاء يوم وجدت وظيفة .
اليوم الذي طالما انتظرته.
اليوم سأجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي للحصول على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبرى.
وإن تم قبولي فسأترك هذا البيت إلى غير رجعة وسأرتاح من أبي وتوبيخه الدائم لي.
استيقظت في الصباح الباكر ولبست أجمل الثياب وتعطرت وهممت بالخروج فإذا بيدٍ تربّت على كتفي عند الباب.
التفت فوجدت أبي مبتسمًا رغم ذبول عينيه وظهور أعراض المرض جلية على وجهه....
وناولني بعض النقود وقال لي أريدك أن تكون إيجابيا واثقا من نفسك ولا تهتز أمام أي سؤال.
تقبلت النصيحة على مضض وابتسمت وأنا أتأفّف من داخلي، حتى في هذه اللحظات لا يكف عن النصائح وكأنه يتعمد تعكير مزاجي في أسعد لحظات حياتي.
خرجت من البيت مسرعًا واستأجرت سيارة أجرة وتوجهت إلى الشركة.
وما أن وصلت ودخلت من بوابة الشركة حتى تعجبت كل العجب !!!
فلم يكن هناك حراس عند الباب ولا موظف استقبال سوى لوحات إرشادية تقود إلى مكان المقابلة.
وبمجرد أن دخلت من الباب لاحظت أن مقبض الباب قد خرج من مكانه وأصبح عرضة للكسر إن اصطدم به أحد.
فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بأن أكون إيجابيا، فقمت على الفور برد مقبض الباب إلى مكانه وأحكمته جيدا.
ثم تتبعت اللوحات الإرشادية ومررت بحديقة الشركة فوجدت الممرات غارقة بالمياه التي كانت تطفو من أحد الأحواض الذي امتلأ بالماء الى آخره. وقد بدا أن البستاني قد انشغل عنه. فتذكرت تعنيف أبي لي على هدر المياه فقمت بسحب خرطوم المياه من الحوض الممتلئ ووضعته في حوض آخر مع تقليل ضخ الصنبور حتى لا يمتلئ بسرعة إلى حين عودة البستاني.
ثم دخلت مبنى الشركة متتبعا اللوحات وخلال صعودي على الدرج لاحظت الكم الهائل من مصابيح الإنارة المضاءة ونحن في وضح النهار فقمت لا إراديا بإطفائها خوفا من صراخ أبي الذي كان يصدح في أذني أينما ذهبت.
إلى أن وصلت إلى الدور العلوي ففوجئت بالعدد الكبير من المتقدمين لهذه الوظيفة .
قمت بتسجيل اسمي في قائمة المتقدمين وجلست انتظر دوري وأنا أتمعن في وجوه الحاضرين وملابسهم لدرجة جعلتني أشعر بالدونية من ملابسي وهيئتي أمام ما رأيته. والبعض يتباهى بشهاداته الحاصل عليها من الجامعات الأمريكية.
ثم لاحظت أن كل من يدخل المقابلة لا يلبث إلا أن يخرج في أقل من دقيقة.
فقلت في نفسي إن كان هؤلاء بأناقتهم وشهاداتهم قد رُفضوا فهل سأقبل أنا ؟؟!!
فهممت بالانسحاب والخروج من هذه المنافسة الخاسرة بكرامتي قبل أن يقال لي نعتذر منك.
وبالفعل انتفضت من مكاني وهممت بالخروج فإذا بالموظف ينادي على اسمي للدخول.
فقلت لا مناص سأدخل وأمري إلى الله.
دخلت غرفة المقابلة وجلست على الكرسي في مقابل ثلاثة أشخاص نظروا إليّ وابتسموا ابتسامة عريضة ثم قال أحدهم متى تحب أن تتسلّم الوظيفة ؟؟؟!!!
فذهلت لوهلة وظننت أنهم يسخرون مني أو أنه أحد أسئلة المقابلة ووراء هذا السؤال ما وراءه.
فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بألا أهتز وأن أكون واثقا من نفسي.
فأجبتهم بكل ثقة: بعد أن أجتاز الاختبار بنجاح إن شاء الله.
فقال آخر لقد نجحت في الامتحان وانتهى الأمر.
فقلت ولكن أحدا منكم لم يسألني سؤالا واحدا !!!
فقال الثالث نحن ندرك جيدا أنه من خلال طرح الأسئلة فقط لن نستطيع تقييم مهارات أي من المتقدمين.
ولذا قررنا أن يكون تقييمنا للشخص عمليا ...
فصممنا مجموعة اختبارات عملية تكشف لنا سلوك المتقدم ومدى الإيجابية التي يتمتع بها ومدى حرصه على مقدرات الشركة، فكنت أنت الشخص الوحيد الذي سعى لإصلاح كل عيب تعمدنا وضعه في طريق كل متقدم، وقد تم توثيق ذلك من خلال كاميرات مراقبة وضعت في كل أروقة الشركة.
يقول صاحبي ...
حينها فقط اختفت كل الوجوه أمام عيني ونسيت الوظيفة والمقابلة وكل شيء...
ولم أعد أرى إلا صورة_أبي !!!
ذلك الباب الكبير الذي ظاهره القسوة ولكن باطنه الرحمة والمودة والحب والحنان والطمأنينة.
شعرت برغبة جامحة في العودة إلى البيت والانكفاء لتقبيل يديه وقدميه.
عند باب الدار رايت اقاربي و الجيران مجتمعين۔ينظرون الي نظرات ياس و عطف۔۔فهمت كل شيىء۔۔وصلت متاخرا۔۔فات الاوان۔۔۔
اشتقت إلى سماع صوته و نغمة صراخه تطرب أذني.
لماذا لم أر أبي من قبل؟؟؟
كيف عميت عيناي عنه ؟؟؟
عن العطاء بلا مقابل ...
عن الحنان بلا حدود ...
عن الإجابة بلا سؤال ...
عن النصيحة بلا استشارة ...
رحيلك مُرٌّ يا أبي
كنت أنت البارَّ بنا ولم تنل البر منا كما يجب أن يكون.
غبت يا أبي وغاب عني العقل الرشيد والركن الشديد، والسند المتين، والناصح الأمين.
لم يمت أبي ولن يموت ...
بل سيظل حيا في صلاتي، في دعائي، في ركوعي، في سجودي، في صدقتي، في حجي، في عمرتي، وفي كل عمل أتقرب به إلى الله أسأله أن يغفر لأبي ويتغمده بواسع رحمته.
لم يمت أبي ...
وإن مات فهو باقٍ في نفسي إلى أن ألحق به في جنات الخُلود ...
إذا أتممت القراءة فلا تخرج قبل ان تدعو لمن رباك
اللهم أرحم والدي كما ربياني صغيرا
وأسكنهما فسيح الجنة .
أنس إبراهيم آل تركي، Arafat Ammar وشخص آخر

 صناعة النكد

د. خالد المنيف
من أسوأ المهارات التي تكتسب في الحياة ومن أرذل الصفات التي يتصف بها البعض (صناعة النكد)
وهي لا تقتصر على شريحة معينة ربما تجدها عند المُديرين والأطباء ، وربما عند الأزواج والزوجات، وربما عند الجيران والأقارب والأصدقاء.
وطبع هؤلاء والله غريب،
لا يقر لهم قرار، ولا يهنأ لهم بال، ولا يطيب لهم عيش حتى يُنكدوا على من حولهم ، عبر عدة أساليب:
1-- تضخيم وتكبير الأمور، يجعلون من الحبة قُبة،
وهذا الطبع والعلامة الأبرز لديهم.
2-- اجترار الماضي و استدعاء الذكريات السيئة من الماضي والتي انتهت وعفا عليها الزمن.
3-- تقمص وحُب دور الضحية ؛ وهذا التقمص مستمر دائماً ، وأنهم مظلومون ومفترى عليهم.
4--الشخصنة : كلما تحدثت عن أمرٍ بدأ يحلله تحليلاً سلبياً يشخصنه كما يراه .
5-- عندما تبدي رأياً مُخالفاً لرأيه ، يقول أنت تقصدني ، أنت تُهينني، أنت لا تحبني.
هؤلاء هم صُناع النكد
كان الله في عونهم وعون من حولهم ، قلوبهم تحتاج إلى تنظيف،
مهما أبدى الآن لك بشاشة لكنه إذا حصل أي موقف ولو كان بسيطاً كان الله في عونك.
من علاماتهم :
أن صُنع النكد مُقدم على المتعة عندهم ينكد ويعكر الأجواء.
أيضاً من علاماتهم أنهم يختارون أوقاتاً عجيبة لصناعة النكد فيأتون بنكدهم في ثلاثة أوقات:
وقت انشغالك
وقت فرحك
وقت ألمك.
هذه أوقاتهم المفضلة والمحببة لممارسة هوايتهم السيئة.
فتشوا في أنفسكم؟
هل منكم من يحمل هذه الصفة ؟
أرجوكم تتوقفوا
والله إنها لصفة سيئة،
وتضيع الأعمار وتستنزف الجهود وتوتر العلاقات.
وأخيراً دعوة لنا جميعاً بأن نكون من ناثري الورد ، وصانعي الفرح،، ومفاتيحَ للخير
نجيد فن التغافل والتغافر.

الأحد، 22 أغسطس 2021

 موقع ممتاز يساعدك في غرس القيم والأخلاق الحميدة في أولادك

‏مَعِين | القيم التربوية ⁦https://maeen.org/


شبكة الألوكة تقوم بنشر مادة:
أولادنا وبناء القيم (PDF)
على الرابط:
فشكر الله على القائمين على شبكة الألوكة
لحسن ظنهم بأخيهم


 


 



 أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...