لمن يرغب بالحصول على نسخة الكترونية من الكتاب
تجدها على يمين صفحة المدونة
مدونة تهدف إلى تزويد القارئ ببعض القيم والمهارات الأسرية والتي تساعد الزوجين على زيادة الألفة والعاطفة وعلاج المشكلات التي ترد عليهما ، وكذلك تهدف إلى إكساب المربي والوالدين المهارات الأساسية في تربية الأبناء والبنات وبناء القيم التربوية في أنفسهم وفي أولادهم .
كثيرة هي الأخطاء التي يرتكبها الأولاد بقصد أو بغير قصد، والتي غالبًا ما تُغضِب الوالدين، وتُثير استفزازهما وغضبهما لتأتي منهما مختلف ردود الأفعال والأقوال، ولعل أكثر ما يصدر منهما في ساعات الغضب الدعاء عليهم بأدعية تقشعرُّ منها الأبدان كقولهم: (الله لا يوفقك)، و(الله يأخذك)، و(الله يغضب عليك)، والذي يشعرهما بالراحة ويهدئ من نفسيتهما عند الغضب، مستسهلين الأمر غير مبالين بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الدعاء على الأولاد، وتأثير ذلك النفسي في مستقبلهم، لا سيما إذا استُجيب الدعاء.
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة فيها عطاء فيستجيب لكم))؛ رواه مسلم.
وهذا الحديث الشريف يُبيِّن لنا أن هناك أوقاتًا شريفةً يُستجاب فيها الدعاء، فنُهينا عن الدعاء على أنفسنا، وعلى أولادنا وأموالنا؛ لئلا يوافق دعاؤنا ساعة إجابة، فيستجاب للدعاء فيصيب الضر أولادنا بذلك.
فإذا صادفت الدعوة ساعة إجابة فتقبلها الله، ومرت الأيام فأصيب الولد بنفسه أو بأولاده أو بماله، بأي مصيبة قدرها الله عليه، وكان سببها دعوة الأم أو الأب، كم حجم الجناية التي جنى الوالدين بها على ولدهما.
إن من الطبيعي أن يخطئ الأولاد، وتصدر منهم تصرفات تثير غضب واستفزاز الوالدين، ولكن لا يجب أن تكون ردة فعلهم بالدعاء عليهم بهذا الأسلوب القاسي، والذي يعتبر من أسهل وأسرع الأساليب عند الوالدين للتنفيس عن غضبهما مع أن هناك وسائل عقابية عديدة فلا بد للوالدين أن يستوعبا بأن هناك الكثير من الأولاد ممن تأثرت حياتهم بشكل سلبي بسبب دعاء والديهم عليهم في كل الأوقات وعند أدنى الأخطاء.
تقول إحدى الأمهات عن قريبتها أنها كانت لديها طفلة بمنتهى الشقاوة، وكانت دائمًا ما تدعي عليها قائلة: (حريقة تأخذك) وحين نُحذِّرها من هذا الأسلوب في التوبيخ تُعلِّل ذلك بأن لسانها تعوَّد تلك الكلمات، وقد شاء الله أن تموت ابنتها في حريق اندلع في منزلها، فكان حينها درسًا قاسيًا على الأم ولكن ماذا يفيد الندم بعد خسارة ابنتها.
ولو علم الأب أو الأم أن سبب تلك المصيبة هي الدعوة التي دعاها أحدهما على الولد، كم ستكون الحسرة والألم في نفوسهما (الرحيمة).
إن تربية الأولاد تحتاج إلى صبر وتروٍّ وضبط للنفس بحيث لا يصدر إلا السلوك الذي يتناسب مع الموقف، والتعوُّذ بالله من الشيطان الرجيم، والإمساك عن الكلام حين الغضب، ثم الدعاء للأولاد بالهداية خير من الدعاء عليهم.
أسأل الله أن يبعد عنا وعنكم سوء الأخلاق، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
اناامراة عمري 45 مطلقة من زوج مدمن مخدرات واعول خمسة بنات اعيش مع والدتي ووالدي غير مرتاحة نفسيا واسمع كلام كثير يجرحني اعاني من ضغوط نفسية مشكلتي ابنتي عمرها اثنتى عشرة سنة شقية جدا تثير المشاكل الكل يشتكي منها في البيت والمدرسة والاخرى عمرها سبع سنوات اتعبتني بكثرة اسئلتها عن والدها وترفض فكرة الطلاق وتقول لااريد الطلاق ابحثي عن حل وارجعي لوالدي لاكون مثل الاطفال عندهم اب وام وجزيتم خيرا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته حياك الله يا أختي ؛ وأسأل الله أن يفرج همك وأن يصلح لك ذريتك ، و أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار .
بداية أشكرك على حرصك على تربية بناتك ، ومشاركتهن والسماع لهن ومعالجة مشاكلهن ، وحتى نقف على هذه المشكلة سنجعلها على شكل نقاط :
أولا : بالنسبة للطلاق هل هو ( طلاق رجعي ) أو ( طلاق بائن ) غير رجعي ، لأنه يتعلق بحكم شرعي ؟ وهذا يحتاج للرجوع لأحد المشائخ للتأكد من ذلك .
ثانيا : بالنسبة لطليقك ( المدمن ) هل الإدمان فيه ضرر عليك وعلى بناتك ؟ مثلا : هل يضرب ضربا مبرح ؟ هل يدخل عليكن الرجال ؟ هل يسب ويلعن ويطرد ؟ هل إذا فقد عقله يتعرى أمام بناته ؟ أو يحاول التحرش فيهن ؟ هل يجبركن على تناول المخدرات ؟ وغيرها من الأسئلة التي يكون ضررها واضحا عليكن ، فإن كان كذلك فالرجوع له صعب جدا ، إلا إذا أُخذ منه التعهدات والمواثيق على كف الضرر عنكن عن طريق إصلاح ذات البين أو القاضي .
ثالثا : إذا كان ( الإدمان ) ضرره فقط على الزوج ، وهو بعيد عنكن ، ولا يرجع إلا متأخرا ، والبنات لا يعرفن ولم يشعرن بإدمان والدهن ، فأقول الرجوع له أفضل من البقاء بعيدا عن الزوج ، مع أخذ المواثيق بالنفقة عليكن ، وعدم التعرض لكن بسوء .
رابعا : طلب الطلاق ليس علاجا في أكثر المشاكل ، خاصة إذا كانت نتائجه أسوأ من البقاء ، ولذلك الصبر مع التواصل مع المستشارين الموثوقين لمساعدتك في حل المشكلة أفضل بكثير .
خامسا : إذا كان يصعب عليك الرجوع للضرر الحاصل من طليقك ، فأنصحك :
- البحث عن وظيفة تكن لك عونا بعد الله في النفقة على البنات ، ثم البحث عن شقة أو بيت مستقل إن كنت متأذية من السكن مع والديك ؟
- طلب النفقة من والدهم ، وإن رفض ، إقامة دعوى عند المحكمة لطلب النفقة للبنات .
- استشارة المختصين حول آلية التعامل مع المراهقات وأنصحك بالهاتف الاستشاري في جمعية التنمية الأسرية بالأحساء 920000900 .
- الصبر على البنات و إفهام الكبار منهن الضرر الحاصل عليهن لو رجعن لوالدهن .
- لا تمنعيهن من التواصل مع والدهن ، سواء بالزيارة الدورية أو بالاتصال الهاتفي .
- البحث عن الأب البديل لهن سواء ( الجد أو الخال أو العم ) لتعويض الفراغ العاطفي لهن .
أسأل الله أن يفرج عنك كل سوء ومكروه وأن يصلح لك ذريتك ، وصلى الله على سيدنا محمد .
الحماية الزائدة هي حمايةٌ مبالَغ فيها لا تعطي للطفل مساحة للتصرف أو التعرف على البيئة التي يعيش فيها، وتتضمن تدخلًا دائمًا في حياته وقراراته، وخاصة ما يكون من الأم التي تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير المرئية في المجتمع تشكل خطرًا عليه، ومن ثَم يشعُر الطفل بالخوف، ويرى أن المكان الوحيد الذي يُمكن أن يشعر فيه بالأمان والاطمئنان هو بجوار أمِّه، لدرجة أن يخاف الوالدان عليه؛ حتى يحوِّلانه إلى كائن ساكن ليس لديه أيةُ مبادرات.
ومن مظاهر هذا الخوف، منعه من اللعب مع أقرانه، وإجباره على ارتداء ملابس كثيرة، إرغامه على تناول أطعمة معينة، وتدليله من خلال الاستجابة لجميع طلباته، ومعاملته طوال الوقت كطفلٍ رضيعٍ لا يستطيع الاعتمادَ على نفسه وتحمُّل المسؤولية، وهذا بدوره يمنع نموَّ شخصية الطفل، ويمنع الطفلَ من تحقيق الاستقلال الذاتي.
هذا الطفل يشعر بالخوف دائمًا، ولا يستطيع أن يَعبُرَ الطريقَ وحدَه، أو يستمتع بالجري أو اللعب أو السباحة في البحر؛ لأنه يتوقع في كل لحظة أن يُصاب بأذى، ويظل منطويًا خجولًا بعيدًا عن محاولة فعل أي شيءٍ خوفًا من إصابته بأي أذى.
فهُما لم يَسمحا له أن يخطئ، وإذا أخطأ حملوا عنه خطأَه، وفرَّ له الأبوان جميع ألوان الراحة والملهيات والأدوات الداعمة، وبين يديه السائق والخادمة... (شُبِّيك لُبِّيك).
وقد يلجأ الوالدان إلى هذا الأسلوب لعدة أسباب، ومنها:
• إذا كان الطفل وحيدًا.
• الإنجاب بعد فترة زمنية طويلة من الزواج.
• إذا كان الصبي الوحيد بين بنات، أو العكس.
• الجهل بأساليب التربية الصحيحة.
• قد يكون الوالدان تلقَّوْا في طفولتهم الأسلوب نفسَه في التربية.
• مَرِضَ الطفل مرضًا مزمنًا.
لذا اترُكه يعيش حياته الطبيعية، دعْه يُخطئ ويتعلم من خطئه، نحن نوفر له الحماية التي تحفَظه من الأخطار فقط، أما الحماية من كل شيء، فتجعل الطفلُ ينشأ مُفسدًا، ثم يقع في شرِّ أعماله، وللحماية الزائدة تأثير سلبي على الطفل في كافة المستويات، ومن تلك التأثيرات:
• عدم تقدير مشاعر الآخرين، بل دائمًا يتوقع المزيدَ منهم دون إعطاء المقابل.
• تنمية الطباع السيئة، سواء كانت تلك الطباع غرورًا، أو عدوانية أو أنانية، ويصبح طفلًا اعتماديًّا غير مسؤول، وقد يتنمر على الآخرين.
• الكسل: عندما تؤدي الأمُّ كلَّ المهام والوظائف بالنيابة عنه، قد يعتاد الطفل ذلك مع نموِّه ونُضجه، ويصبح شخصًا كسولًا اعتماديًّا على غيره في المقام الأول، ولا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية.
• لا يعترف بأخطائه، ولا يعتذر عنها، فهذا يجعل منه شخصية غير مبالية لا تعترف بأخطائها ولا تعتذر عنها.
• تدنِّي احترام الذات: إن الطفل الذي عانى من الحماية المفرطة، ينضج وهو يعاني من تدني احترام وتقدير الذات، وقد يفتقر إلى المرونة والثقة الضروريتين لمواجهة العالم، وذلك بسبب الرسالة التي يتم توجيهُها للطفل دائمًا بأنه غير مؤهَّل بما يكفي لإدارة حياته بنفسه.
• التعرُّض للاكتئاب والقلق: إن الإفراط في الحماية في الصغر يسبِّب القلق والاكتئاب في الكبر؛ حيث يعتاد الطفل على قلق والديه المستمر عليه، وينمو وهو مضطر للتفاعل تحت القلق الدائم من حدوث شيءٍ ما.
أسأل الله العظيم أن يُصلح لنا أنفسنا وأزواجنا وذريَّاتنا، ويُجملنا بالخلق الحسن وبالعمل الصالح، وصلى الله على سيدنا محمد.
تزوجت من رجل يتيم وطيب وكريم لكن من بدايه زواجي منذ اربع سنوات الى الان وانا اعاني منه يكرهه امي كرهه عظيم ومعطيها حضر في هاتفه رغم ان امي اطيب قلب ممكن تتوقعيه في هذه الحياه وعلى نياتها جدا وتعشقه كثيرا وهو بنفسه يقول انا لااعلم لماذا اكرهها وفجاه يقول امك لما جيتها تقول لولدي هذا ولدي مثلا اي ان كل اعذراه لكرهها واهيهه يتهمني بالتقصير دائما ويتعبني نفسيا رغم انه يمدتح حياتنا ويسجد لله شكر ويعشقني كثيرا وحتى انه يقول انا ماني قادر الاقي عليك الزله ماشاءالله عليك اليوم الي ماطبخ فيه يخليه يوم قيامه وكاني كل حياتي ماطبخت له وفجاه يقول ماقصرتي من قبل ووو تصرفاته اتعبتني نفسيا اصبحت ذابله جربت معه جميع انواع ردود الافعال ولم تفلح اي طريقه ابدا رغم اني تزوجته بدون ولا ريال ابي اشترى الرجل وماحب يضايق عليه لانه يتيم ومشهود له بالخير ووظفه بوظيفه مرموقه ولله الحمد اشترى بعد زواجنا سيارتين وبيت فيلا ورغم هذا يعذبني نفسيا الليل والنهار ويحرمني من الذهاب لاهلي والله ان احيانا اشك ان بينه وبين اهلي ثار او دم الكرهه ليس لهذه الدرجه للعلم اهلي ناس راقيه جدا جدا جدا وعلى مستوى من الاخلاق في اول زواجنا اتهمهم بالتمثيل وان مستحيل يوجد ناس بالاخلاق هذي عايشه في هذا الزمن .. زوجي رجل طيب ورائع ولكن كانه يريد شي لااعلم ماهو شككت بانه لايريدني واخبرته بذلك وان كان تبحث عن الزله فانا اقدمها لك ع طبق من ذهب اتركني ويحلف بالله انه يريدني وووو فمالحل انا موظفه وعملي صعب في الساعه الذي ياتيني بها اكرهه ساعه خروجي لانه يبدا بالسب في عملي وان وقتي لعملي رغم انني والله امرضت نفسي بقله النوم للتوفيق بين بيتي وعملي اعود بعد ٨ ساعات تعب ولاانام واطبخ وانظف ولااقابل احد حتى اجلس معه ولايوجد اي فائده عملي لايوثر على بيتي ابدا ولكنه كانه الذي يجده حجه لاتعابي نفسيا
حياك الله يا أختي ؛ و أسأل الله أن يفرج عنك كل ضائقة ومشكلة , وأن يصلح لك زوجك و ذريتك ، و أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار ، وأسأل الله أن يعيننا على تقديم ما ينفعك .
أولا : يا أختي ؛ هناك قاعدة لابد من فهمها وهي في حديث رسول الله_ صلى الله عليه وسلم_: " تنكح المرأة لأربع لمالها و لجمالها و لحسبها و لدينها " ، والمعنى أن قيمة المرأة في نظر الرجل تدور حول هذه الأربع ، لذا كان واجب على المرأة أن ترفع قيمتها في بيتها وعند زوجها بالتأكيد على هذه الأربع :
- لمالها : ( أن يكون عندها مال خاص لها ، ولا يمنع من مساعدة الرجل ، لكن لا تجعل مالها في يده كأن تأخذ له قرض بدون حق ، أو تتبرع له من أجل سفر أو صدقة ، أو تجعل بطاقتها البنكية في يده ، لابد من الحفاظ على مالها ) .
- لجمالها : ( أن تحافظ على جسمها وجمالها وزينتها ولباسها مهما زادت أشغالها وأعمالها ، ولا تهمل من نفسها, ولا تكون في عين نفسها أو زوجها أقل من غيرها ) .
- لحسبها: ( فلا ترضى بالإهانة على أهلها سواء الأب أو الأم أو الإخوان والأخوات ، ولا ترضى أن يمنعها من زيارة أهلها مهما كان ولا ترضى أن يمنع أهلها من زيارتها مهما كان ، فهم ظهرها ، فإن كُسِر ظهرها فإنه لا يعود ولا يبقى للمرأة قيمة عند الرجل ) .
- لدينها : ( فلا ترضى أن تتخلى عن دينها أو أخلاقها أو حجابها مهما كان ، حتى وإن كان الرجل سيء فهو يعتز بالمرأة ذات الخلق والدين لأنها من ستربي أولاده ) .
ثانيا : لا تخسري زوجك ولا تخسري أهلك ولا ترضي بإهانتك أو إهانة أهلك فإن سكوتك يجعله يتمادى ويقتنع بأنك راضية بما يقول ، فإذا تكرر منه القول أو الإهانة ( اصمتي ، ازعلي ، ابتعدي عنه ، وإذا زاد أو تكرر اذهبي لبيت أهلك مدة يومين أو ثلاثة ) .
ثالثا : كونه يتيم ، المعنى أنه تعرض لبعض المواقف السلبية والتي أحدثت في نفسه شرخا عاطفيا ، لكن هذا لا يبرر أن يجعله يتمادى عليك ، التعاطف معه جيد ، والتغافل والصفح ممتاز ، لكن ليس على حساب نفسك أو كرامتك أو أهلك .
رابعا : تواصلي مع الهاتف الاستشاري حتى يتم متابعة حالتك معه أول بأول ، ولكي يساعدك المستشار على تخطي هذه المشكلة بعد توفيق الله .
خامسا : عند السكون والهدوء ممكن الحوار معه والاتفاق على قوانين أسرية تحكم البيت مثل: ( الصلاة ، الأهل ، العمل ، الخادمة ، البيت ، الأولاد .... وهكذا ) ، مع الابتعاد عن التشنج والعصبية والتوتر .
أسأل الله أن يمن عليك وعليه بالهداية والتوفيق . ولا تنسي يا أختي ؛ الدعاء الصالح له ولك و لأولادك ، وصلى الله على سيدنا محمد .
عندما تقول الأم لطفلها: لو أكلتَ أحبُّكَ .. لو عملت الواجبَ أحبُّكَ .. لو بقيت مثل أخوك أحبُّكَ.
إذا كنتِ ترددين العبارات السابقة لطفلك كثيرًا فاعلمي أنك ترتكبين خطًا كبيرًا يُسمى «الحب المشروط»، وله أضرار نفسية غير متوقعة على الطفل.
إن الحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب وغير مرغوب فيه، وعندما يكبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة؛ لأنه كان مكروهًا فيها عندما كان صغيرًا؛ ولهذا السبب نجد أن الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرًا لأن (حبهم غير مشروط).
والحب المشروط له آثار سلبية على الأطفال فهو يسبب:
• فقدان الثقة بالنفس؛ لأن والدته تشترط عليه فعل أشياء معينة ليحصل على حبها؛ ومن ثم يفقد الثقة في نفسه، خاصة إذا لم يستطع تحقيق شروط والدته.
• شخصية ذليلة مطواعة لغيرها، فعندما يرى الطفل أن شرط الحصول على حب والدته هو القيام ببعض التصرفات، أو أنه لن يحصل على حب زملائه ومدرسيه إلا بفعل ما يرغبون فيه، هنا عندما يكبر سيكون الوضع أسوأ، فقد يتحمل إهانات ممن حوله، مقابل بقائهم معه.
• شخصية متمردة، فعلى النقيض قد يرفض الطفل شرط حصوله على الحب ويتمرد على ذلك، ويقول: (خلاص لا أريد أن تحبيني) ويظهر ذلك في تعاملاته الشخصية.
• الرهاب الاجتماعي، فالطفل يصاب بعدم القدرة على الاختلاط مع مَنْ حوله، والخوف منهم، خاصة إذا شعر أنه غير مرغوب فيه.
إن الحب غير المشروط هو أكبر محفِّز للطفل، فعندما تُشعِر الأمُّ طفلها أنها تحبُّه؛ لأنه ابنها، وأنها تريد رؤيته أفضل إنسان لمصلحته، سيستجيب لذلك، والحب غير المشروط يُعزِّز ثقه الطفل بنفسه، ويخلق طفلًا قادرًا على الإنجاز، مرن، يجيد التحدُّث والحوار مع من حوله، سويّ في معاملاته.
أيها الآباء، إن تصنيف الطفل حسب صفات معينة سواءً أكانت الصفة إيجابية أم سلبية، تشعره بالضغط وتضعه في مأزق؛ لأنه إما أن يتصرف بطريقة فيها عبء عليه؛ ليبرهن أنه أهل لتلك الصفة، وإما أن يتصرف بطريقة غبية ليبرهن لك أنه ليس دائمًا كما تتوقع منه، وهنا يجب أن نساعد الأطفال ليتحرروا من قيود تصنيفاتنا، وندعهم يتصرفون بناءً على كيفية تقديرهم للمواقف، وليس حسب وجهة نظر الكبار سعيًا لتحقيق توقعاتهم أو نيل استحسانهم، فرغم أنه يجب علينا مراقبتهم ووضع حدود لسلوكياتهم السيئة، إلا أن ترك مساحة من الحرية ضمن قيود معينة ضرورية من أجل مساعدتهم على الإبداع والتطور التلقائي.
أسأل الله أن يبعد عنا وعنكم سوء الأخلاق، وأن يجعل بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
السلام عليكم بالله دكتور نبي نصيحتك انا متزوجة من ١٢ سنة تقريبا كان زوجي في البداية انسان مهمل جدا لا يفقه شي عن الأسرة وطريقة التعامل مع الزوجة والأبناء كنت انا دائما من تحاول ان تبني أسرة من العدم ممكن الاختلافات الثقافية والتربوية كانت هي الأسباب كان أيضا متعدد العلاقات النسائية دائم السفر لا يدري عني او عن مصروف البيت او الأطفال شي لا يغار لا يهتم يعني مواقف عديدة أثبت فيها انه غير مؤهل للزواج وانا احاول واصلح الي ان بعد مرضت بعد الإنجاب بالتهاب الزائدة الدودية عملت عملية بعدها بشهرين صارلي التصاق في الأمعاء واضطريت الي عملية اخري بعدها نفرني وقال باني دائما عمليات وانا لا اصلح له ويجب علي الرحيل لكن لم اذهب ولم اقل لاهلي لاني خفت علي أطفالي من التشتت ولو سمع اهلي ماتركوني عنده دقيقة واحدة فسايىرته وبقيت لوحدي انام في غرفة اخري وبطني مفتوحة من النصف إثر العملية اشفي جراحي لوحدي بعدها رضي وصمت بغطرسة ثم توالت الشهور الي ان فجأة أصيب بفتق في الأمعاء والتواء فيهم فطلب منه الطبيب إجراء عملية عاجلة كنت بعدها خير معين له فشعر بالذنب وتغير معي لكن حب امتلاك يعني لا تلفزيون لوحدي لا تلفون شاحنه لا امسك التلفون امامه لا للشغل وانا طبيبة عامة تخرجت وتزوجت وفي البيت بقيت لا طموح ولا عمل الان حتي في العلاقة الزوجية يهمني بالتقصير رغم اني ولله الحمد جميلة ومتهمة جدا بأدق التفاصيل لكن يستمر لمدة ساعات عنده مشكلة تمديد بطئ القذف يريدني كل يوم وانا ام لخمسة أطفال الأعمار مختلفة من غير هذا انا امل واتعب ولو بدأ علي التعب او عدم النسائية تقوم الدنيا ولا تقعد ويهدد بالزواج ويفتح فيديوهات جنسية ليغيظني لم افهمه ولم استطع رغم كل التضحيات معه ان اعيش سعيدة حاليا اشعر بالحزن حتي ابنتي الصغيرة قالت ماما لم انت حزينة طول الوقت خائفة اشعر اني مراقبة لو دخل ارمي ريموت التلفزيون أو التلفون لا استطيع ان اخذ راحتي باي شي حتي ورثة ابي الله يرحمه اخواتي يشترون شقة او اي عقار للاستثمار لكنه يرفض ذلك بحجة لماذا ماذا ينقصك يا دكتور بالله حاولت نختصر تفاصيل كثيرة مؤلمة وجروح عبر الزمن فبالله احتاج نصيحتك وربي يجزيك الخير .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة ؛ أشكرك كثيرا على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار , و أسأل الله العظيم أن يساعدك ويفتح عليك أبواب الخير والسعادة.
وأنا أقرأ الرسالة أعجبني كثيرا بعض الصفات المتميزة فيك والتي يتمنى كل أب وزوج أن تكون في بناته أو زوجته مثل : ( الخوف من الله ، التدين ومراقبة الله ، إعطاء الحقوق للزوج ، العشرة بالمعروف ، تربية الأولاد والنصح لهم ، الطموح والشهادة العليا التي معك ، الصبر والاحتساب ) .
ونصيحتي لك مبنية على عدة نقاط :
1 - اجعلي لنفسك قيمة كبيرة عند الزوج وفي الأسرة ، حتى لا يستطيع أن يتخلى عنك بل و يحاول إرضاءك والسبب حتى لا يخسرك ، وقيمة المرأة تكون في هذه الأشياء :
- أن تكون صاحبة دين وخلق ، تحافظ على طاعتها و عبادتها لربها ، و طاعتها لزوجها بالمعروف وتربيتها لأولادها ( وهذه أظن أنك تملكيها ) .
- إقناع الزوج بالبحث عن وظيفة لك ( حسب شهادتك ) سواء إقناعه بنفسك أو بواسطة أحد ، وقد يكون المبرر زيادة الدخل وتحقيق مستوى معيشة طيبة ، فإذا رأى الزوج أنك تملكين المال سيخاف من فقدانك .
- قيمة المرأة من قيمة أهلها ، لذا اطلبي من أهلك زيارتك كثيرأ والسؤال عنك خاصة من إخوانك القريبين منك ، تحدثي عنهم أمامه عن كرمهم وعن شجاعتهم و وقوفهم مع بعض ، فالزوج إذا شعر أن للمرأة ظهر من أهلها خاف أن يكسره.
- اهتمي أكثر بجمالك و لباسك وجسمك و زينتك ، فالرجل يحب المرأة المتجددة مهما أصابها من أمراض أو كبرت في السن .
2 - تعرفي على مفاتيح شخصيته وحاولي استثمارها فيما ينفعك مثل : ( رغبته الجنسية ، الاحترام ، الخدمة ، التعامل مع أهله ، مساعدته في وظيفته ..) , تعرفي عليها ثم قدمي له المساعدة .
3 - الرجل يكره المرأة الضعيفة ، التي لا شخصية لها ، ويحب و يحترم المرأة صاحبة الشخصية المتزنة المحترمة الحكيمة.
4 - أشكر لك تضحيتك من أجل الأولاد ، لكن ليس على حساب شخصيتك و ضعفك و هوانك ، فإن ذلك يؤدي إلى ضياع التربية التي تحرصين عليها ، قد يكون من الحكمة البعد قليلا عن الزوج فإن ذلك فيه صلاح لك و لأولادك .
5 - لا يمنع أن تصارحي أحد إخوانك أو أعمامك أو أخوالك ( ممن تثقين به و يحبك ويحب مساعدتك )، أخبريه ببعض التفاصيل وليس كلها ، و اطلبي مساعدته .
أسأل الله أن يصلح لك نفسك وزوجك و ذريتك وأن يكتب لكم السعادة والخير . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...