مدونة تهدف إلى تزويد القارئ ببعض القيم والمهارات الأسرية والتي تساعد الزوجين على زيادة الألفة والعاطفة وعلاج المشكلات التي ترد عليهما ، وكذلك تهدف إلى إكساب المربي والوالدين المهارات الأساسية في تربية الأبناء والبنات وبناء القيم التربوية في أنفسهم وفي أولادهم .
الاثنين، 29 أغسطس 2022
أعاني من عدم الاستقرار
نص الإستشارة:
السلام عليكم انا ام ياسين متزوجة ولدي طفلين كنت اعاني من عدم الاستقرار ليس لدي سكن وكل مرة بنستاجر بيت ونطلع لكن زوجي لم يعد يستحمل و طلب نسكن مع اهله وانا لا اوافقه الرأي لانه سيفتح باب المشاكل كيف اخليه يقتنع و نسكن وحدنا 😌
الرد على الاستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياك الله يا أم ياسين ، وأسأل الله أن يفرج همك وينفس كربتك وأن يصرف عنك وعن جميع المسلين كل سوء وشر .
بداية أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار ، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لكل خير ، يا أختي ؛ من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية ما يلي :
أولا : التوكل على الله والإيمان بالقضاء والقدر والصبر والاحتساب على مصائب الحياة ودعاء الله ليل نهار بتفريج الكرب وهدايتكم لكل خير .
ثانيا : حسن التدبير في النفقة وصرف المال ، ومتى يكون صرفها على الحاجات أو الكماليات .
ثالثا : التخطيط الجيد في الحياة الأسرية ، خاصة في النفقة سواء عليكما أو على الأولاد ، ماذا أريد أن أحققه في هذه السنة ؟ وكيف ذلك ؟ وماذا أريد أن أحققه خلال سنتين أو ثلاث أو خمس ؟ وكيف ذلك ؟ ويكون بالاتفاق بين الزوج وزوجته .
رابعا : التعاون مع زوجك في رفع الدخل ، ومساعدته في الدخول في بعض المشاريع الصغيرة المنزلية ، حتى يزيد الدخل لديكم ومن ثم تحقيق الأهداف .
خامسا : تحسين العلاقات مع الزوج وأسرته وأسرتكم والجيران ، لأن الناس يحتاجون لبعض ، والصبر على أذيتهم ، حتى أستطيع تحقيق الأهداف التي أريدها .
سادسا : قد يكون من الحكمة أن أسكن مع أسرة زوجي مدة سنة أوأكثر حتى يستطيع زوجي إصلاح حاله أو زيادة النفقة ثم البحث عن مسكن جيد .
سابعا : إن لم تتحملي السكن معهم ، ساعديه في البحث عن مسكن متواضع لكما ، يكون في حدود ميزانيته ، حتى لا يستنزف الإيجار ميزانيتكم .
تذكري أن الحياة الدنيا فيها الاختبار والابتلاء سواء بالفقر أو بالنكد أو غيرها ، فلا يصح الاستسلام لها أو علاج المشكلة بمشكلة أكبر ، لكن من الحكمة وضع الحلول المناسبة ثم الصبر على تحقيقها ، فالتغيير والنجاح لا يأتي في يوم وليلة .
أسأل الله أن يبارك لكما في أنفسكم وفي ذرياتكم وأن يفتح لكم أبواب رزقه وأن يهديكم لكل خير ، وصلى الله على سيدنا محمد .
الصراخ على الأطفال

الصراخ على الأطفال
الأسرةُ هي المحضِن الأول للطفل، ومنها يتعلم القيمَ والأخلاق، وفيها تتشكل شخصيتُه حسب الأساليب التربوية التي يستخدمها الوالدان، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
ومن الأساليب التي يستخدمها الأبوان في تربية الأطفال:
أسلوب الصراخ، والصراخ هو أحدُ الأساليب التي يستسهلها الوالدان كونها تأتي بنتائج فورية، من أجل أن يكفَّ الطفل عن تصرف ما فورَ سماعه صراخ والديه.
وبالرغم من أنَّ الطفل قد يهدأ بسرعة بعد الصراخ عليه، فإن ذلك يؤدي إلى شعوره بالحزن، وقد تستمر تلك المشاعر السلبيَّة فترة قصيرة أو طويلة، فعند كل خطأ يرتكبه الأطفال مقصودًا أو غير مقصود، وحتى عندما يملؤون البيت بلعبِهم ولَهوهم، تضيق صدور بعض الأمهات والآباء عن تحمُّله، فيكفُّونهم عن اللعب بالصراخ.
والسؤال هنا:
هل الصراخ يعد طريقة سليمة للتواصل مع الأطفال؟ وهل الصراخ علاج فعال لكثير من مشكلات الأطفال؟ وهل مرَّت تجارب علينا تؤكد نجاح هذا الأسلوب؟
رغم اعتقاد معظم الآباء أن الصراخ على الطفل يُساعد على حل المشكلات في الوقت الحالي، ويمنعه من التصرف بسوءٍ في المستقبل، فإن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة؛ فالكثير من الآباء والأمهات لا ينتبهون إلى أن صراخهم في وجه أطفالهم قد يعطي تأثيرًا سلبيًّا في نفسية الطفل.
إن الصراخ على الأطفال ينتج سلوكيات سلبية في نواح كثيرة؛ منها:
• هدم الثقة بالنفس، فالطفل الذي يصرخ عليه والداه باستمرار غالبًا ما يشعر بعدم قيمته كفردٍ، وسيؤدي إلى انطوائه وعدم مشاركته مع مَن حوله.
• الخوف، وغالبًا ما يؤدي الصراخ إلى شعور الطفل بالخوف، ومن ثَم يتراكم هذا الإحساس ليؤدي إلى شخصية متوترة وخائفة، ليس لديها القدرة على حل مشاكلها.
• العدوانية، فالأطفال الذين يتعرضون إلى التعنيف والصراخ من قِبَل ذويهم باستمرار، غالبًا ما تتَّسم شخصياتهم بالعدوانية، خاصة عندما يصل عُمر الطفل إلى أربع أو خمس سنوات.
• عدم القدرة على التركيز، وهي من المشاكل التي يعاني منها الطفل بسبب الصراخ والإساءة العاطفية التي يتعرض لها.
• إن استخدام العنف اللفظي والصراخ على الطفل بدلًا من محاكاته بالمنطق، قد يسبِّب في زيادة أخطائه وتكرارها دون أن يتعلم منها.
لذا علينا إذا أردنا التوقف عن الصراخ على الأطفال:
♦ البحث عن السبب الرئيس الذي جعل الطفل وقع في الخطأ.
♦ منح الطفل تحذيرًا قبل البدء بالصراخ عليه، فالأطفال بطبيعتهم يماطلون في الوقت، سواء أكان في موعد النوم أو التوقف عن الإزعاج، ليكون كافيًا لاستجابته لما يُطلب منه.
♦ أخذ وقت كافٍ بعيدًا عن الطفل، من أجل إخراج الطاقات السلبية قبل التكلم في أي موضوع، خاصة في لحظات التوتر والغضب.
♦ التدرُّب على ضبط النفس، والتفكير لبضع دقائق قبل البدء بأي تصرف.
♦ تعليم الطفل السلوك الإيجابي بالحوار الهادئ وبالقصة أولى من الصراخ عليه.
♦ إدراك أن ما يقوم به الأطفال من تصرُّفات في عمرهم الصغير، قد يكون أمرًا طبيعيًّا رغم أنه سلوك خاطئ، وحينئذ الواجب تعليمه كيف التعامل مع المواقف، بدلًا من لومِه.
♦ كنْ قدوةً صالحة لهم، فالأطفال يتعلمون طريقةَ التواصل منك منذ الولادة، لذلك ركِّز على نفسك عند التعامل معه، من خلال خفض الصوت، واستخدام الألفاظ المحترمة والعبارات السليمة والكلمات الواضحة.
♦ لا تحاوِلْ أن تتذكرَ المشاكل السابقة التي قام بها طفلُك، مما يسبِّب لك تراكمات تدفعك إلى الغضب بشكلٍ أكبرَ، ومنها إلى الصراخ.
أسأل الله أن يبعدَ عنا وعنكم سوءَ الأخلاق، وأن يجعل بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يُصلح لنا ولكم الذريةَ، وصلى الله على سيدنا محمد.
أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...

-
خدعوني أسرتي حتى وافقت ثم كانت المفاجأة حُلُم. السلام عليكم .\\طابت أوقاتكم.. كما بالعنوان تماما ، أنا فتاة 22 سنة تقدم لي خطيب - كما ...
-
الاستشارة: سعادة المستشار الكريم/ هذه استشارة من مسترشد/ة نعرضها لكم للرد عليها مع الشكر.. عنوان الاستشارة :من يشاهد هذه الأفلام ؟ اسم الم...
-
أهمية البركة على الأسرة قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَ...