الأحد، 14 مايو 2023

طبيعة الخلافات الزوجية


 

  طبيعة الخلافات الزوجية


 

العلاقة الزوجية مهما كانت ناجحةً في أعيُن الناس؛ لكنها لا تخلو من المشكلات الأُسريَّة، سواء كانت أسبابها مالية أواجتماعية أو تربوية أو عاطفية أو غيرها من الأسباب، فإن لم يتدارك الزوجانِ في السعي لحلِّها؛ فإنها ستكبر وتكبر معهادائرة المشاكل، والله سبحانه رغب بالمعاشرة بين الزوجين بالمعروف ولو مع كراهة أحدهما الآخر؛ حفظًا للأُسَر، ومنعًا للتفكُّك،قال تعالى﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا  [النساء: 19]، وعن أبيهريرة رضي الله عنه، قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا رضي منها آخر، أوقال غيره".

 

والخلافات الزوجية هي تلك الأزمات الناتجة عن صعوبة أو عدم التواصُل الجيد من الأساس بين طرفي العلاقة، ولها أنواعوأشكالمشكلات داخلية تتعلَّق بتربية الأولاد، أو توزيع المهامِّ فيما بينهم في إدارة المنزل وغيرها، ومشكلات خارجية، وهيتظهر غالبًا في سوء الأحوال المادية وظروف العمل وتدخُّلات الأهل والأقارب في الحياة الزوجية وغيرها.

 

وللخلافات الزوجية أسباب متعددة منها:

• الشؤون المالية وما يترتب عليها من تأمين احتياجات الأسرة، وتأمين سُبُل العيش الكريمة لهم.

 

• كثرة الأعباء والضغوطات الأُسريَّة والمسؤوليات الاجتماعية وعدم التفرُّغ للبيت.

 

• اختلاف شخصية الزوج عن الزوجة في التفكير والاهتمامات والمشاعر والقِيَم والعادات والسلوكيَّات والالتزام الديني.

 

• انعدام الثقة بين الزوجين، وهي ناتجة عن أخطاء وقع فيها الشريك الآخر.

 

• عدم القدرة على حَلِّ المشكلات بطريقة صحيحة سواء بسبب الجهل أو العناد أو التكَبُّر أو عدم المبالاة.

 

• سوء التواصُل بين الزوجين بسبب الغموض أو ضعف الحوار أو الرد بطريقة همجيَّة.

 

• الاختلاف في طريقة تربية الأولاد من الناحية السلوكية والتربوية والعادات والدين والتعامل مع الآخرين.

 

• العقم وتأخُّر الإنجاب والمشكلات الصحية والأمراض الوراثية.

 

• الانغماس في العلاقات العاطفية المُحرَّمة والخيانات الزوجية، وما يترتب عليها من الغياب والسهر والجفاء العاطفي.

 

• التعدُّد بين الزوجات؛ مما يُسبِّب عدم العدل في النفقة والمبيت وتربية الأولاد.

 

• الإدمان على الأجهزة الإلكترونية من قبل الزوجينِ وخاصة الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المختلفة.

 

• التعلُّق بالمشاهير، ومحاولة التقليد الأعمى؛ ممَّا يُسبِّب كرهًا للحياة الزوجية والمقارنة مع حياة المشاهير.

 

• البُعْد عن الله وكثرة المعاصي بترك الواجبات؛ كالصلاة والصيام، وقراءة القرآن، والانغماس في المعاصي من الزِّنا، وشربالخمر، والرِّبا، وغيرها مما يخالف شرع الله

هناك تعليق واحد:

 أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...