للحصول على نسخة الكترونية من الكتاب
الضغط على اسم الكتاب
( على يمين المدونة ) من هذا الموقع
مدونة تهدف إلى تزويد القارئ ببعض القيم والمهارات الأسرية والتي تساعد الزوجين على زيادة الألفة والعاطفة وعلاج المشكلات التي ترد عليهما ، وكذلك تهدف إلى إكساب المربي والوالدين المهارات الأساسية في تربية الأبناء والبنات وبناء القيم التربوية في أنفسهم وفي أولادهم .
قد يُبتلى الطفل بنقص في بعض قدراته أو مهاراته أو في خَلقه؛ كأن يكون قصيرًا أو طويلًا أو أعرجَ أو أعمى؛ فتكون هذه نقيصة عليه في نفسه وأمام الآخرين، فتجد بعض الآباء والأمهات من يرتكب منهم أخطاءً بقصدٍ أو بغير قصدٍ، أو نتيجة عدم علم، أو لجهلٍ بحق أطفالهم من استهزاء وسخرية تصل إلى مرتبة الجرم؛ لما تخلفه من آثار نفسية خطيرة تلقي بظلالها الكثيفة على شخصية الطفل طول حياته.
وكثيرٌ من الأطفال يتعرضون لأشكال عديدة من السخرية والاستهزاء سواء في المدرسة من معلميهم أو زملاء لهم أو من أقاربهم أو من جيرانهم لسبب من الأسباب، وسرعان ما تلتصق هذه الدعابات أو تلك المواقف الساخرة، أو تلك التسميات أو النعوت الساخرة بهم طول حياتهم.
قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ﴾ [الحجرات: 11]، فأحيانًا تكون البنت طويلة القوام، فعندما تمرُّ أمام أهلها، فبدل من سماع الثناء على قوامها الجميل، وكلمات الحب، تبدأ بسماع الهمز واللمز منهم: (مرَّت علينا الزرافة، الطول طول نخلة.... وغيرها)، وتلك الكلمات تجعلها تنفر من والديها، وقد تكون سببًا في البحث عن تقدير الذات من خارج البيت فتقع فريسةً في أيدي الذئاب البشرية.
وكذلك الابن عندما يأتي بالشهادة وفيها ضعف في إحدى المواد بسبب ضعف قدراته العقلية، أو لأي سبب تربوي أو اجتماعي، فهنا يوجِّه إليه الوالد الكلمات النابية التي تجعله محطمًا خاصة عندما يكون أمام إخوته، وهم يضحكون عليه، فتكون سببًا لكره الدراسة، والوقوع في أيدي رفقاء السوء.
ويؤدي هذا النوع من التعامل السلبي مع الابن أو البنت إلى:
♦ نظرته السلبية لذاته، وبناء صورة مشوَّهة عن نفسه، فهو لا يستطيع إلا رؤية الأخطاء والعثرات وجوانب الضعف التي يسلط والداه عليها الضوء ويصفانه بها.
♦ عدم رؤية قدراته وإمكاناته مهما عظمت؛ حيث يميل سلوكه إلى التردُّد وعدم الثقة بالنفس.
♦ الميل للعزلة والانسحاب؛ تجنبًا للآخرين وانتقاداتهم، فهو يتوقع أن ينظر إليه الآخرون كما ينظر إليه والداه، بل لا يستطيع النظر إلى ذاته إلا عبر المنظار الذي يراه منه والداه ويحكمان من خلاله عليه.
♦ خلق نظرة مضادة نحو الأسرة والمجتمع، وإحساس بالظلم والإجحاف، فيميل إلى اتِّباع السلوكيات العدوانية نحو الآخرين الذين لا يتفهمونه ولا يقدرونه، ولا يسمحون له بإيجاد مكان بينهم.
♦ عمل سلوكيات غير مقبولة اجتماعيًّا؛ كإتلاف الممتلكات العامة أو الاعتداء على ممتلكات الآخرين أو الميل إلى الانتقام.
أخي الأب وأختي الأم، يجب أن تعلما أنكما المعلم الأول الذي يتعلم منه الطفل، ويكتسب منهم الخبرات والمهارات والعادات الاجتماعية، فالأولى بكما تعزيز ثقته بنفسه بدلًا من السخرية والاستهزاء به.
علينا أن نفكر جيدًا في أثر أفعالنا على نفوس أطفالنا، وعلى تكوين شخصياتهم، كما يجب علينا الاهتمام بغرس القيم والأخلاق الحسنة والصفات التي تعزز من نفسية الطفل وتدعم من قدراته وشخصيته، وتساعد في خلق شخصية سويَّة عندها استعداد لمواجهة المستقبل بكل ما فيه.
أسأل الله أن يبعد عنا وعنكم سوء الأخلاق، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
عاوز استشير كم عن والدى ... والدى ساعات بحس انه بخيل ويتصرف تصرفات البخل برغم من اننا مرتاحين ماديا ولكن فى الحقيقه هو بيصرف فلوس كتير لكن احنا فى البيت مش بنستفاد منها حاجه يعنى ممكن يصرف فلوس ويكون مبسوط وهو بيصرفها على ابنا عمى وأي حد غريب غيرنا ودايما يحب يشترى الحاجات القديمه وميشتريش الجديد ظنا منه ان هو كده بيوفر لكنه فى الأساس هذه الأشياء تسبب له خساره كبيره وفى كل مره لا يتعظ ومستمر على ماهو عليه وبصراحه احنا فى البيت زهقنا وبيتنا اتملى حاجات قديمه كتير وكل يوم بنخسر فلوس كتير بسبب كده وفى حاجه كمان بياكل بطريقه وحشه جدا ومقرفه وأعذرونى فى اختيار الألفاظ بس لازم أكون صريح مع حضرتك أرجو الرد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… بداية أشكركم على اختيار موقع المستشار ليقدم لكم يد المساعدة ، سائلًا المولى أن يوفقنا وإياكم لكل خير . في الرد على الاستشارة دعونا نقسمها إلى عدة نقاط :
الأولى / الحرص على بر الوالدين مهما كانت معاملتهم معنا ، فالله أمرنا ببرهم على ما قدموه لنا من عطايا ونفقة وتربية مع الصبر على أخطائهم والنصح لهم بالحكمة الحسنة.
الثانية / الذي فهمته أنكم في حالة طيبة ومستقرة ولا يُقصّر عليكم ، و إن كان يحضر ما تطلبونه ( لكنه يبحث عن الشركة الأقل جودة من أجل التوفير ) , فهنا أقول :
إن كان ما يحضره لكم يقوم مقام غيره فاقبلوا منه ثم اشكروه على ما قام به ، أما إذا كان لا يصلح فممكن الوالدة تنبهه أن ما أحضره لا يناسبكم مع ذكر الأسباب دون الحديث عن السعر .
الثالثة / ابتعدوا عن النقد الجارح للأب خاصة ، إن كان الكلام يغضبه ، وفي ظني بالكلمة الطيبة والتعامل الراقي والقيام بخدمته سيتقبل منكم ما تريدون .
الرابعة / مراعاة الوالد خاصة إذا كان يمر بضائقة مالية أو أنه فعلا كان السعر غالي للمنتج الذي تريدونه.
الخامسة / فيما ذكرتم أنه يعطي أقاربكم ، فهو حر في ماله ، ولا أظنه مبذر تبذيرا واضحا لأمواله ، لكن بعض الرجال يحب مساعدة الناس والوقوف معهم فهذه خصلة كريمة يحبها الله .
السادسة / لا تخسروا والدكم بردود فعل قد تؤدي إلى العقوق فالله الله بوالدكم .
السابعة / لو كان الوالد بخيلا جدا ومقصر تجاهكم اطلبوا من الوالدة أو أحد الأعمام أو أي شخص يحبه ويحب الخير لكم للتحدث معه لاقناعه بالنفقة عليكم بالمعروف ، وترك بعض العادات السلبية سواء في الأكل أو الحديث أو اللباس .
أسأل الله أن يجمع بينكم على طاعته ، و أن يرزقكم بره وأن يجعله حبيبا ولطيفا وكريما معكم ، وصلى الله على سيدنا محمد .
رسالة إلى كل أبٍ وأمٍّ، إلى مَن أَولاه الله تربيةَ الأجيال، وصناعة الفتية والفتيات، وصياغة العقول، وصيانة السلوك، حتى يُخرجا لنا إنسانًا قادرًا على حسن المسيرة في هذه الحياة، صالحًا في نفسه وجسده وعلاقاته.
أبعث لكما رسالتي هذه وكلي أملٌ أن تصل إلى قلوبكما وسمعكما وجوارحكما، فأنتما صنَّاع الحياة والمجتمع والوطن، قال صلى الله عليه وسلم: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"؛ رواه البخاري.
قال الإمام الغزالي - رحمه الله تعالى -: (الصبيُّ أمانةٌ عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرةٌ نفيسةٌ خاليةٌ عن كل نقشٍ وصورة، وهو قابلٌ لكل نقش، ومائلٌ إلى كل ما يُمالُ إليه، فإن عُوِّد الخيرَ نشأ عليه، وسَعِدَ في الدنيا والآخرة أبواه، وإن عُوِّد الشر وأُهْمِلَ إهمال البهائم، شَقِيَ وهَلَكَ، وكان الوزر في رقبة القيِّم عليه، وكما أن البدن في الابتداء لا يخلق كاملًا، وإنما يكمل ويقوى بالغذاء، فكذلك النفس تُخلق ناقصةً قابلة للكمال، وإنما تكمل بالتربية، وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم)؛ إحياء علوم الدين (3 /72).
أيها الأبوان الكريمان، تُعد البيئة من أهم الأسباب التي تمهِّد للطفل سبيل الحياة الذي يسلكه، فإما أن تجعله سليمًا صالحًا، وإما معوجًا شاذًّا، والبيئة لها أثر واضح في تكوين نفسية الطفل، فإن كانت بيئته صالحة سليمة قويمة، فإن الطفل ينشأ ونفسه قوية، بعيدة كل البعد عن التعرض للإصابة بالمشكلات التربوية والأمراض النفسية.
أخي الأب، أختي الأم، الطفل في حال صغره يكون قلبه كالعود الرطب، توجِّهه حيثما أردت، فإذا كبرتْ سنُّه جفَّ هذا العود وبقِي على ما وجِهتهُ عليه، فالصغير يتأثر بأي كلام يَصدر إليه، سواء كان كلامًا عاطفيًّا، أو كلامًا جارحًا.
وتظهر آثار تصرفات الطفل بحسب بيئته التي عاش فيها، فإذا رأيت الطفل هادئًا أو لديه بعض التصرفات الجميلة، فالغالب أنه قد اكتسَبها ممن حوله من أبيه وأمه وأخوته وأقاربه.
وينشئ ناشئُ الفتيان فينا ![]() على ما قد كان عوده أبوه ![]() ![]() ![]() |
وإن رأيتَ الطفل لديه بعض التصرفات الخاطئة والغريبة، فهذا بسبب ما يواجه من أخطاء في التربية السلوكية، أو مِن عُقَدٍ نفسية يعاني منها، وهذه العقد إن تمكَّنت من نفس الطفل أو الصبي، فإن علاجها صعب جدًّا، وأكبر عوامل حصولها هي: التحطيم، والاستحقار، وتهشيم الذات والقدرات.
إن بعض الأطفال حينما يعانون من هذه الأمور، تتغيَّر أطباعهم وأخلاقهم وسجاياهم، فتظهر فيهم الشكاسة، والشراسة، والشناءة، أو يكون الطفل انطوائيًّا على نفسه، مصابًا بالرهاب الاجتماعي، فتهتزُّ ثقته بنفسه، ويتدنى مستوى تحصيله الدراسي وغيرها من الآثار.
فإلى كلِّ مَن حمَّله الله أمانة تربية الأجيال، انتبهوا من مدمرات شخصية الطفل، وأقصِد بها كل سلوك سلبي يقوم به المربي تجاه الطفل، فتكون سببًا في تعثُّره نفسيًّا واجتماعيًّا وتربويًّا.
وهي كثيرة؛ منها: الإهمال والضرب والنقد والاستهزاء، وتصوُّر الكمال والحرمان والتهديد والتوقعات السلبية والحماية الزائدة، وغيرها، وبإذن الله في المقالات القادمة سأتحدث عن أقوى مدمرات في نظري لها أثرٌ كبير على شخصية الطفل.
أسأل الله أن يُصلح لنا أنفسَنا وأزواجَنا، وأولادنا وذرياتنا، وأن يباركَ لنا في أعمالنا وفي أموالنا وفي بلادنا، وأن ينشُر السعادة في كل بيت، وصلى الله على سيدنا محمد.
إذا كان هناك أم أرملة تأخد معاشا من الدولة، ولديها بنت كبرى تستأمنها فى إجراء كافة الإجراءات، وأخذ المعاش كل شهر، ولديها توكيل من أمها؛ وذلك لكبر سن الأم، ولكن المشكلة أن لديها أخت صغرى مطلقة تأخذ نفقة قليلة من طليقها لا تكفيها، فقررت أنت تدخل مع الأم فى المعاش لتأخد منه الربع، ولكن الأم غير راضية بذلك، ورافضة للموضوع رفضا باتا، لذا اتجهت الأخت الصغرى للضغط على الكبرى بحكم التوكيل الذى معها لإكمال الإجراءات من دون علم الأم، وتبكى لها فى كل مرة تتحدث معها عن الظروف الصعبة، وحاجتها للمال، وتطلب من أختها الكبرى إكمال آخر إجراء، وهو التوقيع عن أمهم المسنة بموجب التوكيل الذي معها، لذلك نريد أن نعرف ماذا تفعل الابنه الكبرى، فهي لا تريد قطع الرحم مع أختها، وفى نفس الوقت لا تريد أن تخون الأمانة، أو أن تفعل شيئا بدون علم الأم، وهى كبيرة فى السن لا تقوى على الصدمات، مع العلم أنها تم محادثتها بهذا الشأن، ولكن ترفض تماما، ظنا منها أنها لديها مال وتدخره ؟
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم . بداية أختي الكريمة ؛ أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار ، و أشكر لك حرصك و ورعك وخوفك من الله وعنايتك بوالدتك ، والحرص على علاقتك بأختك ، سائلًا المولى أن يثبتك على طاعته وأن يصرف عنك كل سوء . والجواب على هذا التساؤل من شقين :
- من ناحية شرعية ، وفيه أن الله سبحانه أمرنا بحفظ الأمانة والرسول _صلى الله عليه وسلم _ ذكر أن من علامة المنافق خيانة الأمانة ، لذا أقترح عليك :
1 - عدم التصرف إلا برضا الوالدة ، ولا يمنع من الجلوس مع الوالدة ومحاولة إقناعها بمساعدة الأخت ( خاصة إذا كانت في حاجة ضرورية ) .
2 - الاقتراح على الأخت إيجاد مصدر للرزق يعينها على نوائب الدنيا ، " كالبيع والشراء أو البحث عن وظيفة أو الطلب من طليقها بزيادة المصروف أو التسجيل في الضمان الاجتماعي " .
3 - تذكير الأخت بالحكم الشرعي في ذلك ، والطلب منها سؤال العلماء في هذه القضية .
- من ناحية تربوية ، لابد من مراعاة صحة الوالدة وأن هذه المشكلة قد تسبب انزعاجا و كرها و توترا وقد يصل إلى العقوق ، لذا انتبهي من أن تكسبي أختك وتخسري أمك وأنصحك بالتالي :
1 - لا تبخلي على أختك بما يرضي الله ويرضي والدتك وأعطيها ولو قليلا .
2 - مهما فعلت أختك عليك بالصبر والاحتساب ولا تخسريها .
أسأل الله أن يثبتك على الحق وأن يجمع بين قلوبكم على الحق . وصلى الله على سيدنا محمد .
البلاء يشمل المسلم والكافر، ومعناه: المصائب والمحن والشدائد، فيقال عن البلاء بأنه الحزن والغم، والبلاء في الاصطلاح: هو امتحان الله تعالى لعباده، وقد يكون حسنًا أو سيئًا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأعراف: 168].
الله سبحانه وتعالى يختبر الإنسان بالابتلاء بالشدائد والنوازل، وقد ذكر سبحانه أوصاف المؤمنين أنهم صابرون شاكرون لله تعالى، يظهرون الجلد والصبر عند المصائب؛ حيث خص الله تعالى الصابرين بالأجر الكبير والمكانة العظيمة في الدنيا والآخرة.
وللابتلاء حكم عديدة، جاء ذكرها وفهمها من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة؛ ومنها:
1- تحقيق العبودية لله رب العالمين: قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11].
2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض: قيل للإمام الشافعي رحمه الله: أيهما أفضل: الصبر أو المحنة أو التمكين؟ فقال: التمكين درجة الأنبياء، ولا يكون التمكين إلا بعد المحنة، فإذا امتُحن صبر، وإذا صبر مُكِّن.
3- كفارة للذنوب: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وولده، وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة))؛ [رواه الترمذي].
4- حصول الأجر ورفعة الدرجات: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما يصيب المؤمن من شوكةٍ فما فوقها إلا رفعه الله بها درجةً، أو حط عنه بها خطيئةً))؛ [روى مسلم].
5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية... لأنه إن كان عقوبة، فأين الخطأ؟
6- البلاء درس من دروس التوحيد والإيمان والتوكل: لتعلم أنك عبد ضعيف، لا حول لك ولا قوة إلا بربك، فتتوكل عليه حق التوكل، وتلجأ إليه حق اللجوء.
7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله.
8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم، فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن: قال الفضيل بن عياض: "الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم؛ فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه".
9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم: نشأ النبي صلى الله عليه وسلم يتيمًا ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى ماتت أمه أيضًا؛ والله سبحانه وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وآله بهذا فيقول: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾ [الضحى: 6]، فكأن الله تعالى أراد إعداد النبي صلى الله عليه وسلم على تحمل المسؤولية ومعاناة الشدائد من صغره.
10- عند الابتلاء يميز الفرد بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة.
كما قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير ![]() وإن كانت تغصصني بريقي ![]() وما شكري لها إلا لأني ![]() عرفت بها عدوي من صديقي ![]() |
11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها: والله عز وجل يقول: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة؛ فإن الله تعالى يقول: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21].
12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور: وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا، في حياة لا مرض فيها ولا تعب: ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64]، أما هذه الدنيا، فنكد وتعب وهمٌّ: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4].
13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية: فإن هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة، ولم تتذوق حلاوتهما، ولم تقدرهما حق قدرهما.
14- الشوق إلى الجنة: لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا، فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا؟
فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجلُّ.
أسأل الله أن يرزق كل مبتلًى الصبر والرضا، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله على سيدنا محمد.
قررت خطبة بنت الجيران ولكن أمي رافضة بسبب الفارق المادي
السلام عليكم انا شاب وقررت اخطب فكلمت والداتي واخبرتها اني صراحة من فترة حاط ببالي بنت جيرانا، فردت قائلة لن تصلح لك طبعا موضوع فتحته لها عدة مرات وكل مرة الاحظها تعطيني سبب وكآنها فقط لاتريدني ان اخطبها (احد الاسباب التي انا مع والداتي فيه وهو انهم عائلة كثيرين الصرف وانا مستواي المادي متوسط) ولكن البنت داخلة قلبي، هي طبعا موظفة ف انا قلت اذا هي كثيرة الصرف فالمشكلة سوف تحل كونها موظفه(ليس مقصدي استقلالها). سؤالي: هل اصر علئ قراري ونخطبها؟واطلب ان اتحدث معها واخبرها عن وضعي المادي(وضعي المادي مختلف اختلافا بالكامل عن عائلتي انا راتبي متوسط الدخل بينما والداي حفظه الله مستواه عالي ولكن ليس بمعنئ ذلك انه سوف يصرف ويساعدني ماديا ف انا سوف اكون شخص مستقل استقلالا كاملا) وجميع الامور الي انا متوقعها منها بعد الزواج واخبرها بشخصيتي وبكل صراحة ولها حق القرار بالقبول والرفض ف ان قبلت فمعناها سوف نستطيع مع بعض ان نكون اسرة سعيدة *سبب اصراري لان والداتي سوف تبحث عن بنت ثانية من بعييد ولن نعرف اذ هي من طبع الي تصرف كثيير او لا بينما بنت جيرانا نعرفهم لان يدخلو ويخرجو علينا وامها صاحبة امي* اريد نصايحكم انا محتار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... سائلا المولى أن يوفقك لكل خير ، وأن يجمعك بزوجة صالحة تكوّن معها أسرة مباركة .
بداية ... علينا أن ندعو الله دائما بالتوفيق والرزق بزوجة صالحة سواء كانت ( فلانة بعينها أو غيرها ) ، دائما علينا البحث عن الصالح بمعرفة الحاجات التي تصلح لك ولأسرتك ....وهنا سأتحدث عن أمرين :
الأول / ما يتعلق بأهلك :
- ضروري إرضاء الوالد والوالدة ( لأن زوجتك ستعيش مستقبلا معهم ) ، ولا نريد خلق مشاكل من الآن ، ولذا لابد من تهيئة الوالدين للضيف الجديد ( لماذا الرفض؟ ، هل ممكن تجاوز ذلك ؟ ، هل البديل مثله أو أفضل أو أقل ؟) لابد من معرفة السبب الرئيس من رفض الوالدة .
- إذا أمكن تجاوز الأسباب ، تعاون معها في علاج الأسباب أو تخفيفها .
- اطلب من الوالدة أو ( أختك ، من تراه مناسبا ) عرض الزواج على البنت قبل التقدم رسميا ومعرفة رأيها .
الثاني / ما يتعلق بك :
- لابد من معرفة البنت أكثر ( السلوك ، الطباع ) وهل تصلح لك ولأسرتك ، وهل ممكن التعايش معها .
- لا تعلق قلبك بفتاة معينة بل ( بالصفات ) ، وادعو الله دائما بالتوفيق .
- لا تتواصل أنت معها حتى لا تظن أنك متعلق بها ، وهنا ستظهر لنا مشكلة أكبر .
- ليس معنى عدم الزواج منها ، أن ترضى بأي فتاة تعرضها لك الوالدة ، بل لابد من التركيز على ( الصفات ) .
- لا تتعنت بصفات مثالية وتذكر القاعدة ( من ترضون دينه وخلقه ) وهذا ينطبق على البنات .
- لابد من سؤال نفسك ، ما الصفات التي جذبتك للبنت ( جمال , خلق ، مال ، وظيفة ..... ) ؟ وهل هي موجوده عندها فقط ؟ وإذا تزوجت من غيرها هل ستفقد كل شيء ؟
- تذكر أن التوفيق بيد الله ... فعليك بفعل أسباب البركة .
أسأل الله أن يوفقك لكل خير ، وأن يرزقك زوجة صالحة , وصلى الله علي سيدنا محمد .
أولادنا نعمة من الله سبحانه وتعالى، وهم زينة الحياة الدنيا، وهم معونة ورِدْء وعون لنا في الشدائد والكروب، وراحة نفسية وقرة عين عند استقامتهم ونضوجهم وصلاحهم.
لكنهم أيضًا شقاء ونقمة، وبلاء وفتنة، ومسؤولية ثقيلة، وهَمٌّ بالليل والنهار، وقلق وألم، إن هم انحرفوا وتنكبوا الجادة، وعصوا ربهم، واتبعوا الشهوات، وقعدوا عن الإيجابية.
يقول الغزالي: "الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة، خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش عليه، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عوده خيرًا وعلَّمه نشأ عليه، وسعد في الدنيا والآخرة أبواه، وإن عوَّدَه شرًّا وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القائم عليه".
ومعنى كلام الغزالي رحمه الله، أن القائم على تربية الأولاد إذا كان صالحًا ومصلحًا؛ فالولد يكون من باب الزينة، ويخرج من دائرة الفتنة إلى دائرة النعمة، وإن خالف المربي التربية السليمة كان الولد داخلًا في دائرة الفتنة.
لقد حذَّر الله أهل الإيمان من فتنة المال والولد، وأخبرهم أن من أولادهم وأزواجهم من هو عدوٌّ لهم، وذلك في قوله سبحانه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [التغابن: 14، 15].
فعداوتهم لكونهم ربما أبعدوا المؤمن عن سبيل ربه، ودفعوه إلى الشهوات، والارتكان للدنيا ومحبَّاتها، والمراد بهذه العداوة أن الإنسان يلتهي بهم عن العمل الصالح، أو يحملونه على الخطأ، أو الوقوع في المعصية، فيستجيب لهم بدافع المحبة لهم، فالأزواج والأولاد قد يكونون مشغلة وملهاة عن ذكر الله، كما أنهم قد يكونون دافعًا للتقصير في السنن والواجبات؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].
كم من الآباء من انشغل بالأبناء والزوجة عن أداء الواجبات الشرعية مثل الصلاة وصلة الأرحام، وعن طلب العلم الشرعي، وقد لا يأمرهم بالواجبات الشرعية، بل ويسهل عليهم الحصول على ما حرم الله، ويقرهم على فعل القبيح، ويُعادي بسببهم الأقارب والجيران، وقد يكسب المال من حرام من أجل إسعاد أولاده، وهذه من أخطر الصور وأضرها على المرء وعلى أهله وأولاده؛ لهذا عندما رأى رسولنا صلى الله عليه وسلم الحسنَ يُلقي تمرةً من تمر الصدقة المحرمة في فِيْه، قال له: ((كخ كخ)) حتى ألقاها، وعندما علم أبو بكر أن غلامه تكهن وأتاه بطعام تقيَّأه بعد ما أدخله في فِيْه، وقال: لو لم يخرج إلا مع نفسي لأخرجته.
وآخرون يقدمون أولادهم ورغباتهم على آبائهم وأمهاتهم، تقديمًا يضر بنفسية الوالدين، ويقلل من بِرِّهما والإحسان إليهما.
إن تربية الأولاد على المنهج السليم والصراط المستقيم ليس بالأمر الهيِّن وخاصة في عصر الفتن فلا بد من التوجيه والنصح والتعليم والمتابعة بأساليب الرحمة والرفق واللين وإعطائهم الوقت الكافي للتربية.
فلنتَّقِ الله في أولادنا ولنُحسِن إليهم وفقًا لما أمر الله سبحانه به، ولنتوسَّط في حبهم، ولنقدم محبة الله سبحانه وواجباته على محبتهم وواجباتهم، ولنستدعي الحكمة في سلوكياتنا تجاههم ومعهم وفيما يخصهم.
أسأل الله أن يجعل بيوتنا عامرةً بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يُصلِح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أثق بآرائكم واحترمكم جداً وسأحاول جاهدة الاخذ برأيكم بدايةً أنا فتاة عمري 18 سنة تقريباً.من عائلة متوسطة من جميع النواحي..
ترتيبي قبل الاخيرة .من عائلة مكونة من 9 افراد ماشاء والله .اكبرهم اختي 35 سنة .كلهم متزوجون ماعدا انا واختان واخ.وانا في الصف الثالث ثانوي.أشعر بأن أهلي ليس لديهم طموح ولا يحبذون أن يكون لي طموح !..
ماشيين جنب الحيط كما يقولون..لايرديون الشخص ان يتميز في مجاله ..كما انني اعاني من غيرة شديدة كما يبدو لي ، تأزمني هذه الغيرة . حينما اجد شخص مثقف احاول أن اصبح مثله واشتري الكتب الكثيرة لكني اتاكسل القراءة .
مشكلتي هي التقليد ربما .تقليد الناجحين من حولي مع اختلاف طروفهم عني..أعلم ان كلا يمكنه النجاح بطريقته ..أتمنى ان اتخلص من هذه الغيرة وأن تزداد ثقتي في نفسي ..
كما ان لدي مشكلة أخرى مع اهلي وهي اننا اتمنى الدراسة في الخارج لكن أهلي يرفضون ذلك مطلقاً .اكون صريحة معك أكثر مايشجعني للسفر الى الخارج هو أن اخذ حريتي بشكل اكبر هذا مااسعى له انا .أكره أن اكون مقيدة ..
أرغب في كشف وجهي وأهلي لايؤديون ذلك .أهلي الى حد ما متخلفين "من ناحية مواكبة التطور وهكذا " ..كم أتوق الى ان أخذ حريتي بشكل كافي ..دائما مااتخيل ذلك ..
حتى اني أصبحت اضع كل احلامي في ان أحققها لأبنائي لدرجة انني خفت ان أفرط في اعطائهم الحرية التي افقدها انا ..ساعدوني في اخذ حريتي لاكمل حياتي كفتاة منجزة ومفيدة لمجتمعها . شكرا لكم مقدما واتمنى أن تفهم مشكلتي بالرغم من كتابتي السيئة
حياك الله يا أختي ... وأشكرك على ثقتك بإخوانك في موقع المستشار ... وأسأل الله أن يوفقك لكل خير .
بداية ... لابد من الجلوس مع النفس والتفكير في بعض الأسئلة مثل :
- هل أنا سعيدة ؟ ولماذا ؟
- هل السعادة في المال ؟ في الحرية ؟ في الجمال ؟ في المنصب ؟
لو ملكت المال أو الحرية أو الجمال أو الثقافة أو المنصب ... هل سأشعر بالسعادة ؟ هل ستتغير حياتي ؟
- هل الأغنياء وأصحاب الحريات وأصحاب الجمال والمناصب في سعادة ؟
- هل السعادة شكل خارجي أو أمر داخل النفس ؟
لابد يا ابنتي أن تعلمي أن السعادة يستطيع أن يملكها كل الناس ( الفقير والغني ، الصغير والكبير ، العامل والمدير ..... ) .
- كيف أملك السعادة ؟ كيف أستشعرها ؟
- هل السعادة بالمقارنة بين فلان وفلان ؟ هل الذين آراهم يضحكون ويسافرون سعداء ؟
في نظري ... السعادة تكون ( لما يكون للإنسان قيمة ) في حياته وفي حياة الناس' لما يحتاج الناس لي ، لما أقدم المساعدة للآخرين , لما أجلس مع نفسي أحس أن لي قيمة ولحياتي قيمة .... لما استشعر أن الله يحبني وأهلي والناس .
والقيمة تأتي لما يكون للشخص إنجازات حقيقية يفتخر بها أمام الله والناس ، ولذا لابد من السؤال ( ما إنجازاتي في هذه الحياة ؟ ) .
- ما إنجازاتي في علاقتي مع الله سبحانه ( الصلاة ، الذكر ، الصيام ، الحجاب ، قراءة القرآن .................. )
- ما إنجازاتي مع الناس ( الوالدين ، الأصدقاء ، الأقارب ) ... ( صلة الرحم ، حسن الخلق ، الاحترام ، الحب ................ ) .
- ما إنجازاتي مع نفسي ( القراءة ، التخصص ، سماع المتخصصين ، حضور دورات ................... ) .
لابد يا ابنتي من التفكير في ذلك ، ثم اتباع التالي :
- عدم المقارنة مع غيرك مهما كان .
- اهتمي بنفسك وصحتك وتطوير ذاتك واتركي غيرك والإحباطات من أهلك أو الناس .
- اكتشفي مواهبك ومهاراتك وحاولي أن تطوري نفسك خاصة أن الانترنت فيه كل شيء .
- لابد من الرغبة في التغير للأحسن ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فالتغيير يحتاج عزيمة وصبر وانطلاقة .
- وضع خطة لتطوير النفس مع استشارة المتخصصين .
- اتركي الأحلام التي لا تقدم ولا تأخر ... وابدئي بالواقع الذي تعيشينه ، وضعي الخطة التي تناسبك .
- التميز والإبداع يحتاج إلى الصبر والعمل .
- إقرئي في سير المبدعين والمتميزين وكيف وصلوا ( الصحابة ، العلماء ، القادة ، المبدعون .... ) وخاصة في التخصص الذي تحبينه .
- الدعاء الصالح بأن يوفقك الله في هذا الطريق مع الحرص على العمل الصالح حتى يبارك الله لك في كل شيء .
سائلا المولى أن يجعلك من المتميزين والمبدعين والصالحين وأن يرزق زوجا وذرية صالحة ..... وصلى الله على سيدنا محمد .
بعض البيوت عندما تدخلها تجد صَمْتًا دائمًا، وابتسامة مفقودة، وكآبة تُلقي بظلالها على الوجوه والقلوب، لتنزع منها روح التواصل والسعادة بين أفراد الأسرة، إنه النكد الزوجي؛ فهو من أعداء الحياة الزوجية السعيدة.
يعرف النكد الزوجي بأنه التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تمامًا كالحرب النفسية، ويرجِع سببُه إلى الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه، أو إلى تربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلًا.
وللنكد الزوجي صفات قد تكون في الزوجة، وقد تكون في الزوج، وقد تجتمع عند الزوجين، ومنها:
• النقد المستمر، فالشخص النكدي يتلفظ دائمًا بعبارات ناقدة وبألفاظ مؤلمة تتسبب في انزعاج الطرف الآخر.
• الاستهزاء والتحقير، ويكون ذلك لأسباب مختلفة؛ كالفقر، أو الشهادات العلمية، أو المكانة الاجتماعية، أو البيئة، أو الثقافة.
• الشك المستمر، فالشخص النكدي لا يلتمس أي أعذار للطرف الآخر في أخطائه أو عند غيابه، وعادةً ما يلجأ للشك فيه وفي مصداقيته عند حدوث أي مشكلة.
• عدم الرضا، وهي الصفة التي تجعل من الحياة نكدًا وضنكًا؛ حيث إن الشخص النكدي لا يرضى مهما قدمت إليه من مشاعر وهدايا ومتطلبات، فهو ينتظر دائمًا الأكثر.
• عدم القدرة على التواصل والحوار، فالشخص النكدي لا يستطيع بناء حوار بينه وبين الطرف الآخر ليتوصل فيه إلى نقطة مشتركة أو حل لمشكلة ما، فيكون الحوار معه ضوضائيًّا، قائمًا على البكاء والشتم والكذب وفَرْض الرأي.
• ينسى الشخص النكدي الحقوق التي عليه وواجباته؛ كالاعتناء بنفسه وبيته وبالطرف الآخر، ويتذكر غالبًا الواجبات المفروضة على الطرف الآخر.
• المزاج المتقلب، والعصبية الزائدة؛ حيث يغضب الشخص النكدي من أي مشكلة صغيرة، ويعطيها أكبر من حجمها، كما أنه سريع التقلب في أفكاره ومزاجه، حتى وإن غابت الأسباب التي تستدعي ذلك.
• البكاء من الزوجة أو الهروب من البيت من الزوج أو الصراخ والسب منهما، ويكون ذلك بعد موقف عصبي أو عند الشجار أو حتى النقاش في أمرٍ ما، ظنًّا منهما أنهما يكسبان الحوار والنتيجة لصالحهما بهذه الطريقة.
تقول فتاة: نظرًا لظروفنا العائلية، وجدت نفسي مضطرة لأن أعيش في بيت أختي الكبيرة المتزوجة، وزوجها إنسان صالح طيب القلب؛ لكن أختي مع الأسف شخصية مسيطرة غاضبة معظم الوقت، عابسة معظم الوقت، وتميل إلى الشجار مع زوجها بسبب ودون سبب رغم أنه إنسان طيب دمث الخلق وهادئ، وأنا أرى البيت أغلب الوقت كئيبًا. وكثيرًا ما حدثت أختي وطلبت منها أن تعدل عن سلوكها وكانت تستمع لي وتظل صامتة، ثم تعود إلى سيرتها الأولى!
وحتى تتحقق السعادة الزوجية في الأسرة على الزوجين الاحترام المتبادل بينهما ومراعاة مشاعر الطرف الآخر، ويجب على كل زوجين في بداية حياتهما الزوجية الاتفاق على مجموعة من القواعد تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق؛ وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعر بقيمته، ويجب على كل من الزوجين في حالة احتدام الخلاف وتصاعده أن يتوصَّلا إلى حل وسط؛ وذلك بالمناقشة الهادئة والتعرف على أسباب الخلاف ومحاولة تجنبها من كلا الطرفين، فإن تراكم مشاعر الغضب بين الزوجين وغياب البوح يؤدي إلى تآكل الأحاسيس الطيبة، ويقلل من رصيد الذكريات الزوجية الحلوة.
أسأل الله أن يرزق كل زوجين السعادة والحب والهدوء، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله على سيدنا محمد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا متزوج وعندي أطفال لم بتجاوزا اربع سنوات واسافر خارج بلدي للعمل والمدة تطول الي سنة او سنة ونصف
والمشكلة ان زوجتي ترفض أن تجلس في شقتي وتحب ان تجلس في بيت ابيها وأهلها يريدون ذلك وانا ارفض هذا الأمر علما بأن (شقتي في الدور الثاني في بيت ابي والدور الثالث يسكن أخي ومتزوج وعنده اطفال) المكان أمن تماما لها لكنها تقول أنها تخاف في الليل من المبيت لوحدها داخل الشقة
وأنا أصر علي رأيي لأن هذا من حقي وطاعة الزوج واجبة ولا طاعة لأهلها في ذلك من وجهة نظري والموضوع معقد تنازلت وقلت لها علي الاقل نصف الاسبوع في الشقة ونصف الاسبوع عند اهلك .
وسبب اخر اني لا اعرف ان اكلمها هناك علي راحتي لوجود اختها في غرفه واحده معها
هل عندكم نصيحة بارك الله فيكم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد ك
بداية أشكر لك ثقتك بإخوانك في موقع المستشار ... وأسأل الله أن يفرج همك ويصلح ذريتك ويسخر لك زوجتك ويسخرك لها .
بداية .... أعجبني حرصك على زوجتك وأولادك ... وإن هدفك الأساس تحقيق الطمأنينة لهم ... ولي عدة وقفات مع استشارتك :
- بما إنك بعيد عن أسرتك وزوجتك ... ننظر بداية إلى المصالح والمفاسد من اتخاذ القرار ... لأنه ليس الهدف فقط بقاء الزوجة والأولاد هنا أو هناك وإنما الهدف ( تحقيق الطمأنيتة والأمن والسعادة والصبر والهدوء للأولاد والزوجة ) ، لذا من يحدد هذه الأشياء ( حصلت أو لم تحصل ) هما الاثنين ( أنت والزوجة ) .
فالسؤال هنا للزوج أولا :
س / ماذا تستفيد من بقاء الزوجة في البيت ؟ وماذا تخسر ( المشكلة ) إذا ذهبت لبيت أهلها ؟
س / هل المشكلة بسبب جلوسها في بيت أهلها نستطيع تجاوزه وحله ؟ أو صعب علينا ويسبب قلق لك ؟
س / هل المشكلة بسبب أسرتي أو أسرتها ؟ وهل أستطيع تجاوزها ؟
والسؤال للزوجة :
س / لماذا لا تريدين بيت زوجك ؟ ما الأسباب ؟ ولماذا راحتك أكثر في بيت أهلك ؟
س / هل تراعين زوجك وأولاده وأسرته وأنت في بيت أهلك ؟
س / هل المشكلة كبيرة جدا في نظرك عند تقسيم الأسبوع بين البيتين ؟ ولماذا ؟
- نحتاج بعد دراسة السلبيات والايجابيات ... اتخاذ قرار يصلح للجميع وليس فيه تنقيص لأحد .
- فإن كان أخف الضررين عليك وعلى زوجتك بأن تبقى في بيت أهلها ... وخاصة إنها تتسلى وتتناسى غربتك عنها وهي في بيت أهلها ، فهذا أفضل .
أما إذا كان جلوسها في بيت أهلها يسبب قلق وصداع لك ( هنا لابد من ذكر الأسباب ) ، وتكون الأسباب مقنعة وليست فقط ( عناد ، أو بسبب كلام فلان أو فلانة ، أو مشكلة بينك وبين أسرتها ) . فلابد من الحل .
- بعد اتخاذ القرار الذي فيه مصلحة الجميع ( وأخف الضررين ) ، يكون الحوار بالهدوء والإقناع ، ويمكن إرسال ( الأخت أو زوجة صديق لإقناعها بالفكرة ) .
- لا تتشدد بقرارك خاصة وأنك بعيد وأنت محتاج للهدوء والكلمة الطيبة والدعوة الصالحة والعاطفة والحب منها ، حتى تشتاق إليك وتشتاق إليها .
- العناد وأنت بعيد ( يجعلك في توتر وتفكير وقلق ... ولا يجعلك تتأقلم مع العمل الذي أنت فيه ) .
- الدعاء الصالح لها ولأسرتك وزوجتك وأولادك بكل خير .
- لا تحاول حل المشكلة معها وأنت متوتر وقلق ( خاصة أنك بعيد ) أخشى أن تدخل في الشك والوسوسة والقهر ... فأنت غني عن ذلك .
- تذكر إن المهم هو ( صحتك وسلامتك وإنجاز عملك بهدوء وراحة ) .... والأهم كذلك ( سلامتهم وأمنهم وسعادتهم وإشغال وقتهم بالنافع ) لأن هي من تشعر بالسعادة هناك وليس أنت .
- قد تكون هناك أسباب ( لا تريد إخبارك بها موجودة في بيت أهلك ) وهي لا تريد أن تفسد الود والحب بينك وبينها وبين أسرتك ... فتقول الابتعاد أفضل من أجل تجنب المشاكل .
بارك الله لك في نفسك وزوجك ويلغك صلاح ذريتك ... وصلى الله على سيدنا محمد .
الموت يُفرِّق بين الأحباب والأصحاب، ويُباعد بين الأقرباء، ويَحُول بين القرناء، ويهدمُ اللَّذَّات، ويقطعُ الصِّلات، ويُيتِّمُ البنين والبنات، ويُشتِّت الجماعات، قال - تعالى -: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35].
الموت من أعظم المصائب التي تحلُّ بالإنسان، وقد سمَّاه الله تعالى في كتابه الكريم: مصيبة؛ فقال تعالى: ﴿ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴾ [المائدة: 106]، وذلك لأنَّه تبديلٌ من حالٍ إلى حالٍ، وانتقالٌ من دارٍ إلى دار، وهو المصيبة العُظمَى والرزيَّة الكُبرى، وأعظم منه الغَفلة عنه، والإعراض عن ذِكره، وقلَّة التَّفكير فيه، وعدم الاستعداد له.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصبيٍ لها فقالت: يا نبي الله! ادعُ الله له، فلقد دفنت ثلاثةً، قال صلى الله عليه وسلم: "دفنت ثلاثة؟"، مستعظمًا أمرها صلى الله عليه وسلم، قالت: نعم، قال: "لقد احتضرتِ بحضارٍ شديدٍ من النار")؛ رواه مسلم؛ أي لقد احتميتِ بحمى عظيمٍ من النار، فما أعظم الأجر، وما أكمل الثواب، وما أجدر أن يُستعذب العذاب في طلب هذا الثواب.
روى الإمام أحمد من حديث معاوية بن قرة عن أبيه أنه كان رجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتحبه؟" فقال: يا رسول الله، أحبك الله كما أحبه، فتفقده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما فعل ابن فلان؟"، فقالوا: يا رسول الله مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: "أما تحب أن تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته عليه ينتظرك؟"، فقال رجل: يا رسول الله، أله خاصة أم لكلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "بل لكلكم)؛ (رواه أحمد وصححه الألباني).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقول الله عز وجل: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيَّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)؛ رواه البخاري.
إن مما يسلي المصاب، ويُذهب همَّه، ويصبر نفسه، ويرضي قلبه، ويعينه على مصابه، ويخفف آلامه، هو تذكُّر موت النبي صلى الله عليه وسلم، فما أصيبت الأمة بمصيبة أعظم، ولا أجل من مصيبة فقْد النبي صلى الله عليه وسلم، وانقطاع نزول الوحي، فإذا علمت هذا هانت عليك كل مصيبة، وسكنت نفسك واطمأنَّت لكل بلية وخطب.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أُصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنها من أعظم المصائب"؛ (صححه الألباني).
ومع ذلك يَبقى التكيُّف مع فقْد الأحبة وثَمرات الأفئدة أمرًا مُستطاعًا بِمَشيئة الله، إذا اتبعنا بعض الطرق، ومنها:
• الأبناء هم زينةُ الحياةِ الدُّنيا، وموت أحدهم قد يُعوِّضه في كثير من الأحيان ولادةُ طفل آخر.
• شغل دقائقَ الوقتِ أكثرَ من أيِّ وقت مَضى، بالعمل أو بحضور بعض البرامج التربوية أو التدريبية والاستفادة من طاقتك بما هو مفيد.
• الاختلاط بالأصدقاء والأخوة والأقرباء، وممكن التنفيس لمن تثق بهم.
• قراءة بعض الكتب والمقالات وسماع بعض المقاطع التي تتحدث عن كيفيةِ التعامُل مع الحزن، وفقد الأحباب.
• القرب من الله أكثر، وبث أحزانَك وآلامك في صلاتك وخلواتك؛ ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [يوسف: 86]، والإكثار من قراءة القرآن العظيم، والإلحاح على الله بالدعاء أنْ يَرْبِطَ على قلبكِ.
أسأل الله أن يعظم لنا أجورنا على صبرنا، وأن يغفر ويرحم لأمواتنا وأموات المسلمين، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
السلام عليكم
أعترف اني اخطأت في البداية ولكني نادمة واريد ان احافظ علي اسرتي وزوجي ولا اريد ان تعيش ابنتي في اسرة مفككة.
بدات قصتي قبل سنوات حين تعرفت على شاب ثم تزوجت انا وتزوج هذا الشاب من فتاة من اسرته، لكن بعد الزواج كانت هناك مكالمات بيننا متقطعه جدا للسؤال عن الاحوال فقط
عرفت زوجة هذا الشاب بعلاقتنا وتهددني الان باخبار زوجي واهلي واخبرتني انها تريد الطلاق . أنا نادمة جدا لما حدث ولا اريد هدم حياتها وحياتي .
أحب زوجي كثيرا وهو غير مقصر معي ابدا. لكن اذا علم بهذا الموضوع ستنقلب حياتنا الى جحيم . أرجو مساعدتي بسرعه وكيف اتصرف معها ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ... أشكر لك يا أختي حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار ... سائلا المولى أن يفرج عنك وعن كل مهموم .
بداية ...
- لابد من التخلص من كل شيء يرتبط بذلك الرجل سواء ( رسائل - هدايا - صور ....... ) وحذفها نهائيا من الجوال أو غيره .
- الصدق مع الله في التوبة وعدم العودة مهما كانت الظروف .
- الرجل يقتنع كثيرا بالسلوكيات الإيجابية ... فلابد من تغيير سلوكك أولا مع الله بكثرة العبادة والاستغفار .... وثانيا في البيت وخارج البيت ... لابد أن يرى الزوج والأسرة تغيرات إيجابية في سلوكك معهم .
- الإنكار مهما كان وعدم إثبات المكالمات السابقة بل وعدم معرفتك للرجل... وأن هذا تزوير وقد يكون استخدم جوالها بطريق الخطأ .
- عدم التواصل مع زوجة الرجل مهما كان ولاتردي عليها ( فإنها ستسجل وتصور مكالماتك ورسائلك ) .
- الصبر على ما سيكون ... وعدم إثبات الخطأ عليك ... وتذكري أن هذا بلاء وسيفرج عنك الله قريبا بإذن الله ( إذا كنت صادقة معه ) .
- الستر على نفسك ... لو حصل شيء من الزوج ... وعدم تكبير المشكلة مع الأسرة .
- إذا اعتزلك الزوج في البيت ... اصبري ولا تلحي عليه بالعودة ... ودعيه حتى تهدأ نفسه ( الأهم عدم الإقرار ) .
- إذا طلب منك الذهاب إلى بيتك ... اذهبي واصبري ... حتى تهدأ نفسه . مع عدم الإلحاح ( لأن الإلحاح يؤكد نظرية الخطأ ) .
أسأل الله أن يفرج عنك كل هم وكربة ... وأن يكتب ربي لكل كل خير ... وصلى الله على سيدنا محمد .
المسلم يسعى إلى الغنى والكسب الحلال, ومع هذا فهو يجعل الدنيا في يده وليس في قلبه, ويعلم أن الرزق محسوم ومقسوم؛ قال تعالى: ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22]، والمسلم يستعيذ بالله من شر فتنة الفقر والقلة والذلة؛ لأن الفقر قد يذل المرء, وقد يُودي به إلى ما لا يحب؛ لذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ))؛ رواه البخاري.
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يخشَ علينا من الفقر فقط, بل خشي علينا من الدنيا كلها, وتنافُسنا وتكالُبنا عليها, وجعلها هدفنا ومقصودنا؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((لَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَدِمَ، وَقَدِمَ بِمَالٍ؟))، قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ((أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا خَيْرًا، فَوَ اللهِ، مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنْ إِذَا صُبَّتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا، فَتَنَافَسْتُمُوهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ))؛ أخرجه أحمد.
وعَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَال مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: ((اطَّلَعْتُ في الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ))؛ رواه البخاري.
إن الفقر إذا أصاب الأسرة جعلها فريسةً سهلةً لمشاكل الدنيا بسبب قلة الوعي المالي عند بعضها، والفقر أو العوز ليس حكمًا مؤبدًا على أسرة تعاني من أزمة مالية مزمنة، بل هو مجرد مشكلة، لها مسبباتها، ولها حلولها كذلك، وإليك بعض الخطوات التي تساعد الأسرة على التغيير:
• معظم الأُسَر الفقيرة تعاني نوعًا من عدم الانسجام بين أفرادها، وهذا وحده سببٌ لضعف الإنتاج والتدبير داخل الأسرة؛ لذا على الأسرة أن تتبنى رؤية مالية واضحة تجعل للأسرة أحلامًا وأهدافًا تدفع جميع أفرادها إلى العمل وفق تخطيط مسبق بدل ترك الأمور تجري لحالها.
• خلق مصادر دخل جديدة؛ كالعمل في الفترة المسائية، أو البيع والشراء، أو البحث عن وظيفة للأولاد، أو تغيير الوظيفة لأحسن منها.
• على الأسرة أن تعرف أن الفقر فقر الطموح وليس نقص المال، فمتى ما كان هناك عزم كان هناك سبيل.
• هناك أُسَر كثيرة تحصل على دخل محترم، إلا أنها تعيش في كل مرة ضائقة مالية؛ لأنها ببساطة تُبدِّد مواردها المالية في نفقات غير أساسية يمكن الاستغناء عنها.
• على الأسرة أن تحرص على ادِّخار 10٪ على الأقل من الدخل الإجمالي للأسرة دائمًا ومهما كانت ظروفك.
• على الأسرة أن تمتلك المعرفة والمهارات الضرورية التي تُمكِّنها من اتِّخاذ القرارات المالية الصحيحة، وغرس ثقافة الادِّخار والاستثمار لدى أفراد الأسرة، وتقديم إستراتيجيات التعامل مع الانتكاسات المالية لأفرادها.
• على الأسرة أن تعلم أنَّ الرزق بيد الله تعالى، فمهما كان سعيها فإنَّه لا يحصل إلَّا ما كتب الله لها، وأن تستيقن الأسرة أنَّ السعادة ليست مقترنةً بوفرة المال، بل إنَّ السعادة تكون في الرضا والقناعة.
• أن تعتاد الأسرة النظر في حال من هم أقلُّ منهم رزقًا وقسمةً، ولا ينظرون إلى من فُضِّلوا عليهم في الأرزاق، بل أن تتوجَّه الأسرة لربها بسؤاله البركة في الرزق الحلال.
أسأل الله أن يُعظِّم لنا أجورنا على صبرنا، وأن يرزقنا كل خير، وأن يجعل بيوتنا عامرة بالطاعة والعمل الصالح وحسن الخلق، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
أنا فتاة جامعية 23 عام. زوجة منذ 3سنوات لي طفلان ولد وبنت. زوجي رجل خلوق ولكن تحدث بعد الخلافات كاي زوجين. أهل زوجي كانوا ومازالوا يعاملوني بما يرضي الله ساعدوني كثير في ولادتي وبعدها فالولادة في مصر شاقة بعد الشيء.
ولكني كنت اشعر كثيرا بتدخلهم في حياتي وخاصة مع اولادي حيث ان اجسامهم ضعيفة اي رفيعيين وكنت انا المتهمة بالتقصير رغم ان ربي اعلم باني لم اقصر مع ابنائي بالرضاعة ابدا ولم افطم ابني الكبير الا بعد ان اصبحت في الشهر الرابع حاملا بابنتي
المشكلة اني تكلمت بذلك امام بعض الاخوات والامر بطريقة ما وصل اليهم واصبحت بالنسبة لهم سيئة جدا لاني اشتكيتهم للناس وهذاالامر عندنا في مصر سيئ جدا
والان بعد ان كنت مميزة في تعاملهم معي اصبحت شبه معزولة ولا ادري ماذا افعل لكي ارجع للوضع الذي كنت عليه خصوصا اني اشعر اني لا احسن الكلام وكثيرا ما ابقى صامتة معهم ولست ممن تتقن فتح المواضيع والتحدث فيها
فارجو ان تنصحوني كيف اعيد مودتهم؟ وكيف اجعل زوجي فخورا بي في وسط اهله؟؟ خصوصا انه يقول انه يتعامل معي كالطفلة . وجزاكم الله كل خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... حياك الله أختي أشجان ... وأسأل الله أن يفرج عنك كل سوء ... وشكرا لك على ثقتك بإخوانك وأخواتك في موقع المستشار .
أولا / واضح من كتاباتك أنك زوجة صالحة وتحبين زوجك وعائلتك ... وأنك ذات أخلاق عالية وتحبين من حولك .
ثانيا / الخطأ وارد من الجميع وهذا أمر كتبه الله على بني آدم ... لكن المشكلة هو التمادي في الخطأ ... لذا على الإنسان الصالح إذا علم بخطئه حاول أن يصلحه ولا يتركه حتى يتفاقم .
لذا أتمنى منك التالي :
- بداية حاولي أن تكوني زوجة مثالية في عيني زوجك ... وأحب شيء عند الزوج هو خلق الاحترام وتلبية ما يرغب به من العلاقة العاطفية وإكرام أهله .
- اعملي بعض الأعمال التي يحبها في المجتمع ويكون فخور بك أمام الناس مثل : ( خدمة أهله والآخرين - الصدقة - المحافظة على العبادات - التعلم ........ وغيرها من الأعمال المنتشرة عندكم في مصر ( والتي يفخر بها الزوج أمام الناس ) .
- انتبهي من الخطأ أمام أهل الزوج ... وحاولي مدحهم أمام الناس ( صدقا ) وأقصد امدحي السلوك الإيجابي لديهم .
- اعتذري من الخطأ الواضح الذي كان منك للأم والأب وأنك لم تقصدي ذلك .
- تقربي من العائلة حسب الأقرب إليك منهم ... ومثاله لو كان أقرب لك من أسرته ( أخت الزوج ) ابدئي معها في التقرب وكسب العلاقة ثم الأقرب فالأقرب وهكذا .
- إدخال بعض المصلحين من الأهل والأقارب من أجل الإصلاح بينكما .
- أخيرا لا تيأسي واصبري وبإذن الله الفرج قريب ... خاصة إذا كان الزوج راض عنك .
وصلى الله على سيدنا محمد .
أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...