الاثنين، 20 يونيو 2022

هل مافعله صحيح ؟


 

الاستشارة:

إذا كان هناك أم أرملة تأخد معاشا من الدولة، ولديها بنت كبرى تستأمنها فى إجراء كافة الإجراءات، وأخذ المعاش كل شهر، ولديها توكيل من أمها؛ وذلك لكبر سن الأم، ولكن المشكلة أن لديها أخت صغرى مطلقة تأخذ نفقة قليلة من طليقها لا تكفيها، فقررت أنت تدخل مع الأم فى المعاش لتأخد منه الربع، ولكن الأم غير راضية بذلك، ورافضة للموضوع رفضا باتا، لذا اتجهت الأخت الصغرى للضغط على الكبرى بحكم التوكيل الذى معها لإكمال الإجراءات من دون علم الأم، وتبكى لها فى كل مرة تتحدث معها عن الظروف الصعبة، وحاجتها للمال، وتطلب من أختها الكبرى إكمال آخر إجراء، وهو التوقيع عن أمهم المسنة بموجب التوكيل الذي معها، لذلك نريد أن نعرف ماذا تفعل الابنه الكبرى، فهي لا تريد قطع الرحم مع أختها، وفى نفس الوقت لا تريد أن تخون الأمانة، أو أن تفعل شيئا بدون علم الأم، وهى كبيرة فى السن لا تقوى على الصدمات، مع العلم أنها تم محادثتها بهذا الشأن، ولكن ترفض تماما، ظنا منها أنها لديها مال وتدخره ؟


الرد على الاستشارة:

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم . بداية أختي الكريمة ؛ أشكرك على حسن ظنك بإخوانك في موقع المستشار ، و أشكر لك حرصك و ورعك وخوفك من الله وعنايتك بوالدتك ، والحرص على علاقتك بأختك ، سائلًا المولى أن يثبتك على طاعته وأن يصرف عنك كل سوء . والجواب على هذا التساؤل من شقين : 

- من ناحية شرعية ، وفيه أن الله سبحانه أمرنا بحفظ الأمانة والرسول _صلى الله عليه وسلم _ ذكر أن من علامة المنافق خيانة الأمانة ، لذا أقترح عليك :

 1 - عدم التصرف إلا برضا الوالدة ، ولا يمنع من الجلوس مع الوالدة ومحاولة إقناعها بمساعدة الأخت ( خاصة إذا كانت في حاجة ضرورية ) .

 2 - الاقتراح على الأخت إيجاد مصدر للرزق يعينها على نوائب الدنيا ، " كالبيع والشراء أو البحث عن وظيفة أو الطلب من طليقها بزيادة المصروف أو التسجيل في الضمان الاجتماعي " .

 3 - تذكير الأخت بالحكم الشرعي في ذلك ، والطلب منها سؤال العلماء في هذه القضية . 

- من ناحية تربوية ، لابد من مراعاة صحة الوالدة وأن هذه المشكلة قد تسبب انزعاجا و كرها و توترا وقد يصل إلى العقوق ، لذا انتبهي من أن تكسبي أختك وتخسري أمك وأنصحك بالتالي :

 1 - لا تبخلي على أختك بما يرضي الله ويرضي والدتك وأعطيها ولو قليلا .

 2 - مهما فعلت أختك عليك بالصبر والاحتساب ولا تخسريها . 

أسأل الله أن يثبتك على الحق وأن يجمع بين قلوبكم على الحق . وصلى الله على سيدنا محمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 أرجوكِ يا أمي تقول فتاةٌ: أمي عنيدة وعصبية وقاسية جدًّا، لا تُحب إلا نفسها، دائمة الصُّراخ وسيئة التعامل، حاولتُ كثيرًا أن أبحثَ عن رضاها، ...